أ) - توفير الحماية الدولية للاجئين) .
بـ -) البحث عن حلول دائمة لمشكلاتهم) .
وقد حصل اللقاء بعد صبر وكلهم امل
وتفائل لحل معضلتهم في مبنى المفوضية مجتمعين في قاعة كبيرة في هذا المبنى ، فبدأ الأستاذ
محمد دنكش في محاضرته الباردة امام الجموع غير مباليا باللهيب الذي في قلوبهم .
وقال مكررا نفس العبارات الباردة التي تلقيناها لعدة سنين في هذا المبنى . ان
التوطين ليس حق بل خدمة تقدمها المنظمة لمن ترتئي فيه المفوضية معايرها ، هذه
الخدمة لا تشمل الجميع لان عددكم كبير جدا ولأنكم لا ترتقون لهذه المعاير ولكم
الحق في المساعدات الانسانية كحل دائم فهنا انتهت المحاضرة للأستاذ دنكش .
فوقف هنا الأستاذ إبراهيم صالح العوض
ممثلا عن شريحة شعبه من اللاجئين ومرشحاً منهم قائلاً ومفنداً لما قاله الأستاذ
دنكش :
أولاً ان عددنا ليس كبير كما قلت
واننا لا نتجاوز 1500 شخص .
ثانياً ماذا قدمت المفوضية لنا من
حماية وهناك عدد من "الشهداء" والمصابون والمفقودون في ضل المواثيق التي
تأسست عليها المفوضية في النقطة التي ذكرناها في نقطة ( أ ) وجاء مفصلاً هذه
الفقرة فقال اذا تعذر استقرار اللاجئ في لجوء لسباب امنية تتجه المفوضية السامية
لنقله لدول اخرى غير دول الاصل لقناعتها لقبول اللاجئين في اطار ما يسمى اعادة
الاستيطان لإعطاء اللاجئ الفرصة للاستقرار والعيش في بلد جديد . بالنسبة لنا سيكون
لنا لجوء مؤقت لغاية اعادة التوطين لاحقاً هذا طلب مهم لنا لكي تتمكن المنضمات
الانسانية والمفوضية السامية ولجان التوطين الوصل لنا وترى حالنا . اما عن الحل
الدائم الذي تنص عليها مواثيقكم كما ذكرناها في الفقرة ( ب ) وهو الحل الدائم فقال
اغلقتم ابوابكم لكل الحلول منذ عام 1948م فها انتم عاجزين على عودتنا لبلدنا الام
فلسطين منذُ 60 عام وناكرين حقنا في العيش في بلد آمن كبشر في ذريعة معاير التوطين
، وكيف ان معاير التوطين التي تنص عليها مواثيقكم كتبت وادرجت في لوائحكم على اساس
شعب عانى النكبات منذ عام 1948 م .
واستمر الأستاذ إبراهيم صالح العوض بالحديث
فقال هذه هي المعاير التي تنصون عليها :
1- (المحتاجون للحماية
القانونية) :- وسأل الجموع الا تحتاجون للحماية القانونية ؟ فأجابــوا : نعم .
2-) الناجون من العنف) :- وسأل الجموع ألم
يواجه كلكم العنف ؟ فقالوا : نعم .
3- (ذو الاحتياجات الطبية) :- فقالوا
فينا ما يكفينا من الأمراض .
4- (النساء اللواتي يواجهن الخطر) :-
فقالوا معظم نسائنا تعرضن للخطر .
5- (المحتاجون لِلم الشمل) :- وسأل الأستاذ
إبراهيم صالح العوض الجموع هل استطيع ان استثني احداً في تفتيت شمله ؟ فقالوا :
كلا .
6- (كبار السن) .
7- (الأطفال والمراهقون) :- نحن شعب
ومن حق اطفالنا ان يعيشوا بسلام ومن حقهم التعليم .
8- (عدم الاندماج في المجتمع) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأستاذ إبراهيم إلى المستشار
دنكش هذه هي المعاير التي تدعون بها كلها تنطبق علينا بالاجماع فقرة فقرة ، فلماذا
حكمتم علينا بالموت او الهلاك بإسم الانسانية ؟ فقد اجبرتم عدد كبير منا على اللجوء
الغير شرعي واضرب لكم مثلاً لعدد من عوائلنا أجبرت على الهروب من الموت البطيء في
احضان معايركم والذهاب الى الهلاك في بحار المحيط الهادي فغرق 28 شخص بين اطفال
ورجال ونساء وفي هذه اللحظة بكى الأستاذ إبراهيم العوض وذرفت دموعه والحاضرين منا
وحتى بعض الموظفين في المفوضية وبدأ الموقف مؤلم جدا فلم يستطيع المتابعة وانتهى
المشهد كما هو عليه .
لجنة مدرسة نازحي
فلسطينيو العراق في سوريا
المجمع السكني مقابل مبنى المفوضية
17/1/2013
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو
العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"