فقد
التقى رئيس الجمهوريّة المؤقت محمد المنصف المرزوقي عشيّة أمس 6 نوفمبر بقصر قرطاج
، رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ، لتدارس وضع المُعتقلين التونسيين في
العراق وآليّات الإفراج عنهم و إيجاد الطّرق المؤدّية إلى حلّ هذا الملف .
ومبدئيّا يُمكن اعتماد آليّتين لتحقيق عودة التونسيين المعتقلين ، إمّا من خلال
آليّة العفو الخاص كما وعدت بذلك سابقا السُّلطات العراقيّة أو استنادا إلى مشروع
الإتفاقيّة القضائيّة لتبادل السّجناء التّي اقترحتها تونس على العراق في جويلية 2012
.
ولمتابعة
هذا الملف، بيّن المرزوقي أنّه سيُرسل مبعوثا خاصّا إلى الرئيس العراقي جلال
الطّالباني وإلى رئيس الحكومة النوري المالكي .
وللتذكير
فإنّ رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي قد قام بمساعٍ مكثفة لدى الجهات العراقية
لإطلاق سراح التونسيين المعتقلين في العراق ، أثناء انعقاد مؤتمر الجامعة العربية
في أواخر مارس 2012 ، بعد ما نُفّذ حكم الاعدام في الشاب يسري الطريقي في شهر
فيفري الماضي .
وأدّت
هذه المساعي إلى اطلاق سراح بعض السجناء التونسيين في السجون العراقية يوم 26 جوان
2012 إلاّ أنّ خبر مقتل المعتقل التونسي عبدالله حبيب عبدالله مطوي في أحد سجون
العراق مطعونا بسيكن، في الثالث من شهر أوت الماضي قد أعاد التّوتر إلى هذا الملف
وجعل منهُ موضوع مناقشات جادّة بين تونس والعراق .
فاطمة اللواتي
المصدر :
صحيفة كلمة تونس
7/11/2012