وقالت المفوضية في بيان ان ميليشيا محلية قصفت يوم الاربعاء ضاحية البلدية وهو حي فلسطيني في بغداد لنحو ثلاث ساعات "بدون اي محاولة من جانب الشرطة العراقية والقوات متعددة الجنسيات لوقف الهجوم."
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان جمعية الهلال الاحمر الفلسطينية أمدتها بتفاصيل الهجوم.
واوضحت ان تسعة اشخاص على الاقل بينهم اطفال قتلوا واصيب 11 اخرون بجروح وعرقلت الميليشيا مساعي سيارات الاسعاف لنقل الضحايا الى المستشفى.
وقال رضوان نصير نائب مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لشؤون المنطقة "نناشد بشكل عاجل الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات توفير الحماية والامان او توفير موقع مأمون بديل لهذه المجموعة المستهدفة."
واضاف "نطالب العالم ايضا ان يتخلى عن الامبالاة ويقدم حلا انسانيا وملاذا امنا لأولئك الناس الذين لايتوافر لهم سبيل للخروج."
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومقرها جنيف قد عبرت عن قلقها تجاه التهديدات المتكررة الموجهه الى ما يقدر بنحو 15 الف فلسطيني يعيشون في العراق حيث تتسبب اعمال العنف الطائفية والقتل بدافع الانتقام والهجمات على قوات التحالف التي تقودها واشنطن في سقوط نحو مئة قتيل يوميا.
وقالت المفوضية "في الاشهر الاخيرة اصبح الفلسطينيون ضحايا الاختطاف والقتل المستهدف مع تصاعد في الهجمات والخطف على مدار الاسابيع الماضية."
واضافت ان هجوما بقذيفة مورتر على حي البلدية نفسه في التاسع من ديسمبر كانون الاول خلف عشرة مصابين "بينما اختطفت عدة شخصيات فلسطينية بارزة."
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان سوريا التي استقبلت ما يصل الى 287 فلسطينيا في مايو ايار الماضي اغلقت حدودها امام فلسطينيين اخرين تقطعت بهم السبل.
واضافت الوكالة ان مايزيد على 350 فلسطينيا تقطعت بهم السبل في "اوضاع غير إنسانية" بمنطقة على حدود العراق وسوريا.
واتصلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ايضا بدول اخرى لقبول فلسطينيين على أراضيها ولكن لم ترد اي ردود ايجابية حتى الان الا من كندا التي سمحت بدخول 64 فلسطينيا بعد ان ظلوا محصورين في الصحراء الاردنية لسنوات.
وهرب ما يقدر بنحو 700 الف عراقي الى سوريا والاردن