بسم الله الرحمن الرحيم
"رحيل الشاب أحمد أمين"
لقد رحل احمد أمين ذيب إلى رحمة ربه سبحانه وتعالى أثر حادث مؤسف تعرض له في الرطبة طريق بغداد عمان,في يوم 3.7.2005 يوم الأحد وكنت أنا خارج إلى العمل حيث أعمل سائق تاكسي فإذا شقيق احمد أمين حسام أوقفني وقالي لي أتستطيع الذهاب إلى الرطبة معي لأن صاحبك احمد تعرض إلى حادث وهو الآن في مستشفى الرطبة ، قلت نعم هيا نذهب فذهبنا أنا وأخوه الكبير حسام إلى الرطبة.
وعند وصولنا الرطبة ذهبنا إلى المستشفى وسألنا الحارس (الاستعلامات) قال لنا بأنه قد خرج من المستشفى وعند سماعنا هذا الكلام استبشرنا خيرا على انه بخير وبصحة جيدة ثم ذهبنا إلى مركز الشرطة في الرطبة وسألنا عليه قالوا بأنه قد مات وأن عظامه هشة .
بقيت أنا انتظر شقيقه بالسيارة خارج المركز فخرج حسام من مركز شرطة الرطبة.. وقال لي بان صاحبك ذهب إلى رحمة ربه فلن اصدق هذا الكلام ، فذهبنا إلى النجار لكي يفصل له تابوت ..ولم اصدق ..فذهبت أنا إلى معمل ثلج الرطبة لكي اشتري ثلج لأنه سوف ينقل إلى الأردن وكان الجو حار جدا والثلج لكي يحفظ الجثة قدر الإمكان.
واشتريت نايلون,و شريط لاصق شفاف عريض ثم أكملنا التابوت فذهبنا إلى ثلاجة حفظ الموتى وأنزلنا الجثة إلى الأرض وكشفنا عن وجهه فإذا هو أحمد..والله إني رأيت وجهه نور يشع منه وكان مبتسما ، لقد رحل أحمد أمين الشاب الخلوق طيب القلب المساعد للجميع المحافظ على الصلاة
الهادئ المتواضع ..ويشهد له بهذا من أهله وجيرانه وأصحابه ..
وبعدها وضعنا المرحوم بإذن الله في التابوت ووضعنا عليه الثلج فوقه ووضعناه في السيارة متوجها إلى الأردن وألقيت عليه نظرة أخيرة ..
ذهبوا به إلى الأردن وبقيت أنا بالرطبة كي آخذ معي سيارته الجمسي التابعة له وكانت متضررة جدا، وأجرت سيارة حمل لكي نأخذ السيارة ثم غادرت الرطبة في نفس اليوم الساعه6.30عصرا فوصلت إلى الكيلو 160الساعة 9.30 ثم نمت إلى الصباح وفي الساعة 5.00 صليت الفجر وأكملنا الطريق إلى بغداد وصلت الساعة 8.30 صباحا وكان في استقبالي عند وصولي جميع أصدقائه والجيران .
إنا لله وإنا إليه راجعون ،،،
إن وعد الله حق ،،،
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،،
1/10/2009
أبو بكر المهاجر
هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"