هذان سؤالان طرحهما موظفون عراقيون يعملون لحساب مفوضية
اللاجئين التي كانت ساهمت في توفير بدلات الإيجار لمئات الفلسطينيين الذين يعيشون
في العراق، ويتفرقون بين أحياء العاصمة العتيدة منذ ان مرت عليهم النكبات وهي
تتوالى ولا تنقضي ولا تتوقف.
تم إبلاغ الفلسطينيين من المعاقين والمرضى والنساء
والاطفال بان مفوضية اللاجئين لن تدفع لهم بدلات الإيجار مستقبلا وان عليهم
الإنشغال بأمورهم دون دعم يذكر، وهذا يعني إن آلاف الفلسطينيين سيكونون في الشوارع
خلال ايام او اسابيع خاصة وإن اغلبهم قد إنقطعت بهم السبل ولايملكون المال ولا
العمل عدا عن إن اغلبهم من المرضى والايتام والمعاقين الذين لايجدون من يتكفل بهم.
ماذا
يترتب على الحكومة العراقية ان تفعل خاصة وإن الفلسطينيين هم ضيوف علينا وهم اخوة
لنا كما إن موقف العراق الرسمي المساند للشعب الفلسطيني واضح وراسخ ولم يتغير، وقد
اثبتته الحكومات المتعاقبة واكده "رئيس البرلمان" في إجتماعات
"البرلمانات" العربية والإسلامية للرد على "صفقة القرن"؟
هل
يعجز العراق عن استيعاب 300 عائلة فلسطينية معدمة وهو وضع له إرتداداته السياسية و"القومية"
والدينية والإنسانية؟ وهل يتوقف دور "مفوضية حقوق الإنسان" ووزارة
الهجرة والمهجرين على التضامن أم أن هناك موقف اكثر حيوية وشجاعة وتأثيرا يتوجب
القيام به لتعزيز "إنتفاضة" رئيس "البرلمان" محمد الحلبوسي
الذي طالب بعقد جلسة لـ"البرلمانات العربية" في فلسطين ردا على "صفقة
القرن"؟
نحن
ننتظر موقفا منكم. انقذوا اخواننا الفلسطنيون فهم امانه في رقابكمً.
الكاتب والصحفي عادل الشمري
صحيفة
الاعلام المستقل العراقية
18/6/1441
12/2/2020