وردت الى الموقع مناشدة من احد اللاجئين الفلسطينيين من العراق في السويد ممن تم رفض منح اللجوء او الاقامة لهم طالبا عدم ذكر اسمه لان المشكلة عامة وليست خاصة ، وبناءا على طلبه سنتحفظ على ذكر اسمه ، وفيما يلي نص رسالته :
اني احد اللاجئين الفلسطينيين في السويد اشكو انا وزملائي الفلسطينيين من العراق ايضا الذين تم رفض منحهم الاقامة مثلي عدة مرات من حالتنا النفسية المتدهورة وهذا المعاناة قد نشرت عدة مرات وليست بالجديدة عليكم ولا توجد لنا أي راحة بال نهائيا ونقوم كل يوم بالتكهن هل سوف يتم تسفيرنا ام لا !؟ واذا سوف يتم تسفيرنا فمتى سوف يتم ذلك !؟
كل يوم ينقضي من حياتنا نأمل في ان نسمع خبر طيب يطمئننا ويريح بالنا بالرغم انه لا يوجد أي حد يقف معنا ويساعدنا غير الله سبحانه وتعالى لكن سنبقى نتأمل خيرا .
فمن جهة العراقيين لا يرودننا ولا يقبلون بارجاعنا الى العراق واذا رجعنا للعراق فعلى كل واحد بينا خطر محتدم بالموت , ناهيك عن انه لا يوجد لنا أي مقومات هناك فبيوتنا واغراضنا قد نهبت ، ومن جهة اخرى السفارة الفلسطينية ترفض الاعتراف بنا ولا تقبل منحنا وثائق رسمية او اي مساعدة نطلبها . ان وضعنا الان اصعب من وضع اي مخلوق , يعني لا عندنا حقوق ولا اوراق رسمية وفوق كل هذا مهددين بالقتل ببغداد و مرفوضين من الكل .
اين كلام الامم المتحدة واتفاقية 1951 منا ومن قضيتنا ؟ أين الانسانية ؟
نحن موجودين في العالم بدون قيمة انسانية لا نستطيع العمل كباقي العالم والناس الطبيعين الذين لديهم وضع رسمي ولا نستطيع السفر ولا نستطيع اكمال الدراسة او حتى ممارسة هواية معينة ..
والجهات المختصة هنا يعلمون ومتأكدين انه كل واحد منا يحتاج للمساعدة ومهدد بالقتل..
ويعلمون ان العراق وفلسطين لا يستقبلوننا . ماهو المطلوب منا اكثر من هكذا اثباتات ؟
نحن بدون وطن ومهددين بالقتل في العراق .
انا لي 14 شهرا من الانتظار والشاب الثاني الذي معي له سنتان وغيره 3 سنين ويوجد اناس ليس لي بهم معرفة شخصية لكن اعلم انهم صارلهم فترة من الزمن كذلك . يعني يوجد تناقض كبير بين الكلام الذي يخرج ويصل الى الاعلام وبين وضعنا وحالنا الحقيقي .
اتمنى اني ما اكون طولت عليكم و اعذرونا لكوننا فلسطينيين نتحمل بعضنا بعضا .
اخوكم احد اللاجئين الفلسطينيين من العراق في السويد
وبدورنا نحن اسرة وكادر موقع فلسطينيو العراق نسال الله تعالى الفرج العاجل لهذا اللاجئ وكل اللاجئين الفلسطينيين ونطلب ممن يستطيع المساعدة من أي جهة كانت وباي شكل كانت لهؤلاء اللاجئين ان لا يتوانو عن ذلك .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"