مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية د.نبيل شعت
أكد لـ”البلاد” أن الدعم الاستراتيجي من الشقيقة الكبرى لفلسطين دائم ومتواصل وغير
مستغرب من المملكة العربية السعودية، وهذا ماعودتنا عليه المملكة وقيادتها على مر
العقود، وأن الدعم السياسي والمالي من المملكة كبير وسخي للفلسطينيين ولكل مايصب
في مصلحتهم”.
وأضاف” الدعم السعودي الإضافي والجديد لموازنة الاونروا
له أهمية كبيرة في هذه الأوقات تحديداً، كونها تواجه تحديات كبيرة للبقاء وهي
الدليل والمنظمة الشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني والمخولة بتقديم المساعدات لهم
إلى حين عودتهم لأراضيهم التي هجروا منها”.
كما قال الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني علي هويدي
إن:” التمويل الإضافي من المملكة العربية السعودية للأونروا سيساهم في سد العجز
المالي في ميزانيتها الاعتيادية الذي يقدر بـ 120 مليون دولار، وضمان استمرار
خدماتها للاجئين هذا العام “، مؤكداً أن ذلك يدل على دعم عملي سياسي ومعنوي ومادي
للوكالة ولاستمرارية عملها .
في السياق قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد
برغوث :”بهذا الدعم السخي تثبت المملكة العربية السعودية كما في كل مرة أنها الحصن
المتين لقضيتنا الفلسطينية، والتي تشكل قضية اللاجئين وحقهم في العودة أحد
ثوابتها، ووكالة الأونروا هي الشاهد الحي على هذه القضية ، والتي تحاول إدارة
الأمريكية شطبها ونقل تفويضها وتقليل مدتها الزمنية بكل الوسائل في تعدِ خطير على
أحد أهم ثوابت القضية الفلسطينية”.
ويشار أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
الاونروا تعيش أزمة مالية خانقة ازدادت حدتها بسبب وقف واشنطن العام الماضي
لمساعداتها المالية والتي تقدر ب360 مليون دولار سنوياً إضافة إلى مواجهتها
لمخططات الإدارة الأمريكية الرامية لإنهاء عمل وكالة الغوث ووقف خدماتها وعدم
تجديد تفويضها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمرالذي يمثل عدوانا على الحقوق
الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، إلا أن الموقف السعودي الدائم والداعم للقضية
الفلسطينية وفق ما يؤكد سياسيون ومحللون فلسطينيون رسالة قوية أنقذت الوكالة
الأممية ومكنتها من مواصلة مهامها وخدماتها في مخيمات اللجوء، وكذلك بددت قلق
اللاجئين في ظل الهجمة الشرسة الواقعة على الأونروا من عدة أطراف متربصة لحلها
وإنهاء عملها الذي يعني إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وضياع حلم حق العودة
المشروع.
المصدر : صحيفة البلاد
1/2/1441
30/9/2019