لا ينفع الندم بعد فوات الأوان - الزيداني

بواسطة قراءة 5020
لا ينفع الندم بعد فوات الأوان  - الزيداني
لا ينفع الندم بعد فوات الأوان - الزيداني

من رحم المعاناة والماساة تشرق الحياة فشعبنا الفلسطيني تحطمت أعظم الحضارات التي حكمت العالم عبر التاريخ ، وكانت عصية على الغير وكما تحدثنا سابقا إن هدف إسرائيل هو من النيل إلى الفرات فيعني هذا ابتلاع بلدان عربية كاملة واحتلال أجزاء أخرى كبير ة  ولن يكونوا الآخرين بمعزل عن هذا الخطر في حال قيام دولة إسرائيل الكبرى.

من هنا نقول إنه طالما الخطر بعيد عنهم فهم بعيدون عن الفلسطينيين  فلا يبالون إلى الفلسطينيين أي اعتبار وذلك بما تأمرهم به الدوائر الغربية وأعجبني وصف أحد الصحفيات من دولة الإمارات العربية المتحدة عندما سألها الفنان دريد لحام في برنامج على مسؤوليتي لماذا تمنعون الفلسطيني من الدخول إلى الأراضي العربية فأجابته ، لان الفلسطيني  بنظر الحكام العرب يشكل

هالة إعلامية واسعة ويستشعرون بالخطر منه لأنه سينشر تلك الهالة إلى شعوبها التي يتعمدون نشر الجهل إليهم إلا إن الشعب الفلسطيني مصنف من قبل الكثير من السياسيين بالعالم بان الفلسطيني يسبق الكثير من شعوب العالم بالوعي الفكري والسياسي بعشرات السنين ، ومن هنا شدد الحكام العرب على عدم دخول الفلسطينيين على أراضيهم حرصا على مصالحهم ومصالح الدول الغربية وكما يقول المثل ( مسكين عرب ما يعرف قوة رومان ) أصبحوا يحفروا قبورهم بأيديهم  .

ومن هنا بدأ الفلسطينيون يتعرضوا إلى أخطر مؤامرة عرفها الشعب الفلسطيني بعد نكبة 48 ألا وهي حرب التهجير بالشتات اعتقادا منهم بان الشتات سيذوب الفلسطينيين ولكن نقول لهم هيهات ثم هيهات من ذلك فشعبنا الفلسطيني هم رسل الله في الأرض ورسالتهم هي المطاولة على الصبر والتحمل حتى وصول الهدف إنشاء الله ، وعندما يستشعر العرب بأنهم بخطر سيكونون هم بحاجة ماسة إلى الفلسطينيين لإنقاذهم من ما هم فيه من مأزق ولكن نقول لهم لا ينفع الندم بعد فوات الأوان  .

9/6/2009

الزيداني

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"