ولا ريب أن المسلم يغار ويغضب أذا أهين كتاب الله جل وعلا , فقد
سمعنا مؤخرا عن قيام جندي يهودي بركل القران الكريم , وهذا أمر عظيم وهو في حقيقته
ركلة لأهم مقدساتنا وكرد فعل من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على هذا العمل فقد
دعت إلى مسيرة غضب غدا، الجمعة، للدفاع عن القرآن الكريم الذى تعرض
لـ"الركل" من ضابط يهودي فى ساحات المسجد الأقصى المبارك .
نحن كمسلمين يجب أن تكون ردة فعلنا على أهانة
كتاب أو أي مقدس من مقدساتنا موزونة بميزان واحد لكل من يعتدي على كتاب الله سواء
كان المعتدي نصرانيا أو هندوسيا أو يهوديا أو حتى عربيا أو أعجميا مبتدعا أوضالا
,أي بعبارة أخرى لا تكون ردة الفعل خاضعة للمزاجات السياسية والحسابات المصلحية أو
الإنتماءات العرقية .
كما أن أعظم إهانة لكتاب الله هو تحريف نصوصه
بما يتناسب مع مقالات أهل البدع وعلى سبيل المثال كتفسير الرافضة للشجرة الملعونة
بأنهم بنو أمية أو تفسيرهم أن تذبحوا بقرة كناية للسيدة عائشة أو تفسيرهم للجبت
الطاغوت بأبي بكر وعمر حشاهم ورضي الله عنهم , أو إدعاء بأن القران محرف أو زيد به
أو نقص منه كما تزعم الرافضة فهذا أعظم جرما وخطرا من ركلة الجندي اليهودي أو
الأمريكي .
بالأضافة إلى ذلك فقد وجدنا بأن المليشيات
الشيعية في العراق قد حرقوا مساجد الله وما بداخلها من المصاحف وقتلوا أئمة
المساجد وسحلوا أجسادهم في شوارع بغداد , بل وصل عدوان المليشيات الشيعية الى جامع
القدس الكائن في المجمع الفلسطيني في البلديات في بغداد وأطلق الرصاص داخل المسجد
وأصابت الطلقات أحد المصاحف الموضحة صورته أعلاه وبلغ عدد ضحايا الفسطينيين بسبب
المليشيات الشيعية في العراق قرابة 300 نفس بريئة .
أما ما يحدث الآن في سوريا من قصف همجي
ومقصود للمساجد على يد الطائفة النصيرية فحدث ولا حرج حتى شربت الخمور ورفعت
الأغاني بدل الأذان في تلك المساجد وفوق كل ذلك أهين كتاب الله وأحرق, وسحق أهل
سوريا في أبشع جريمة عرفتها الإنسانية وقتل من الفلسطينيين هناك قرابة 1024فلسطيني
حسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية .
في خضم هذا المشهد المأساوي الذي ينتهك فيه
الرافضة وعلى رأسهم إيران وتابعها النظام النصيري في سوريا كل مقدس من مقدساتنا لم
نر ولم نسمع بأن "حركة الجهاد" قد دعت إلى اعتصام أو تجمع أو محاضرة أو
حتى إصدار بيان يستنكر فيه هذا التنظيم جرائم الرافضة بحق كتاب الله ومساجد
أهل السنة أو بقتل الفلسطينيين في العراق وسوريا على يد عملاء إيران .
فلماذا غيرتهم وميزانهم لا يعمل الا اذا
إنتهك اليهود القران الكريم !! أما إذا انتهك القران من قبل النظام النصيري أو
مليشيات الروافض في العراق فهو معطل , لقد علمنا الأسلام بأن يكون ميزاننا واحد
وغير مائل إلى جهة دون أخرى قال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } الشورى 17
.
وقال جل وعلا : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا
رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ
إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحديد 25 .
المصدر : موقع الحقيقة
7/3/2013