فلسطينيو العراق والصمت على قتلهم وتهجيرهم إلى متى ؟؟؟ - أنور الشيخ

بواسطة قراءة 2785
 فلسطينيو العراق والصمت على قتلهم وتهجيرهم إلى متى ؟؟؟ - أنور الشيخ
فلسطينيو العراق والصمت على قتلهم وتهجيرهم إلى متى ؟؟؟ - أنور الشيخ

لنتذكر معا تصريحات جيمس بيكر في العام 1991 م اذ هدد وتوعد قائلا سنعيد العراق الى القرون الوسطى!!!

ألان ما الذي يدور منذ الغزو الأميركي الدموي للعراق العربي، يمارس أبشع الجرائم بحق أبنائه وأرضه وتاريخه وحاضره وتشويه  وغلق آفاق مستقبله ونهب ثرواته الوطنية وتدمير بنيته الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وإلغاءه  من الخريطة الإنسانية وتمارس كل هذه الجرائم الأميركية وأذنابه العملاء تحت مرأى ومسمع العالم .

ولغاية يومنا الحاضر ويسقط فيها البشر ومنهم فلسطينيو العراق كما تجتث أشجار الغابة، ولعله يسمح بكيفية فهم تدارك فتنة طائفية بغيضة خطيرة إذا كان التاريخ حمال أوجهه في احد تفاسيره، فان وجوه العملاء في العراق في ظل الاحتلال صنعت بإتقان في الولايات المتحدة الأمريكية وبتدخل وغطرسة فارسية صفوية حاقدة خلال العقد ونصف العقد الأخير، لذا تبدو مشاهد العنف الطائفي في مدن العراق ونواحيه كأنها تعبير صارخ عن وعد أمريكي مشئوم أطلقه جيمس بيكر وزير خارجية أميركا السابق في العام 1991 م إذ هدد وتوعد قائلا سنعيد العراق إلى القرون الوسطى عندما كان حديث العراق كان يرد على السنة وزراء خارجية واشنطن اللاحقين من اولابرايت حتى كونداليزا رايس مرورا بكولن باول إلى هيلاري كلينتون كانت عبارات الديمقراطية والحرية والتعددية لا تفارق شفاههم وكان الأغبياء وحدهم ينظرون إلى هذه المصطلحات بوصفها قيما سامية تريد الجحافل الأمريكية الغازية نشرها في بلاد الرافدين.

وكان الأغبياء وحدهم مهيئين للموافقة على الربط الايجابي بين المشاهد في أبو غريب وبين تلك القيم وعلى هذا القياس ما زال الأغبياء أنفسهم فضلا عن العملاء بطبيعة الحال يقولون إن العنف الأهلي صناعة خارجية من خارج العراق لتغطية جرائمهم  ابتدءا بجرائم صولاغ وداخليهم المنصبة من المحتل والمليشيات الطائفية الصفوية  قوات غدر وعصابات الصدر  وشراذم الدعوة في حين انه صمم أساسا في عقل أميركا...

من أين للغبي أن يفطن إن فتح حدود العراق على الغارب واغتيال علمائه وتدمير متاحفه ونهب آثاره وتغيير علمه وزرع المستشارين الأجانب في وزاراته وقتل المحتمين بالمساجد وتدميرها وتدنيس المقابر والضرائح المقدسة وإطلاق النار العشوائي على السيارات المدنية ورشوة الصحفيين والدوس على أعناق الرجال ببساطيل المارينز على الحواجز أمام كاميرات التلفاز  واغتصاب النساء العراقيات في معتقلات أبو غريب والمعسكرات الأمريكية المحتلة وحلفائها من الدول الأجنبية الأخرى واقتحام حرمات المنازل والعوائل العراقية ليلا وترويع النساء والأطفال من أين للغبي أن يفهم إن ذلك كله لايضر بشماعة الخارج ولا يبرر التدخل الفارسي الصفوي بالعراق ؟؟

فان الضرر يلحق بالعراق وبشعب العراق وبكل البشر  بما فيهم فلسطينيو العراق وانه ناجم عن تصميم أميركي معلن بإرجاع بلاد الرافدين إلى القرون الوسطى’  ليس في العراق قدر كافي من الأغبياء حتى يسقط العراق في قرون جيمس بيكر الوسطى فعلى الرغم من مشاهد القتل والإرهاب والعنف الدامي الرسمي  من الحكومة المنصبة من الاحتلال ومليشياته الطائفية الصفوية بعد جريمة تفجير ضريح الإمام الهادي في سامراء  .   

إن تفويت الفرصة على نوايا الاحتلال الأميركي  لإرجاع العراق إلى  عصر القرون الوسطى كما يراد له مثل ما هدد جيمس بيكر في العام 19991م.. حينما قال وهو يتوعد ويهدد بان أميركا ستعيد العراق  إلى القرون الوسطى هذا مشروعهم الديمقراطي الدموي الأميركي وماذا ننتظر  ؟؟ وماذا ينتظر العراق؟؟ وماذا ننتظر؟؟

فان العراق في خطر بتاريخه وحاضره ومستقبله وكل من يعيش على ارض العراق. والعالم أبكم أطرش اخرس لا يرى وصامت على كل الجرائم بل شاهد ومساهم بالجريمة ومنفذ لها.

 

أنور الشيخ

15/11/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"