وكالة قدس نت للأنباء : المناصرة : نستقبل الموت والاعتقال يوميا والحكومة العراقية لا تكترث لحقوقنا وم

بواسطة قراءة 5717
وكالة قدس نت للأنباء : المناصرة : نستقبل الموت والاعتقال يوميا والحكومة العراقية لا تكترث لحقوقنا وم
وكالة قدس نت للأنباء : المناصرة : نستقبل الموت والاعتقال يوميا والحكومة العراقية لا تكترث لحقوقنا وم

التاريخ: 1428-9-25 هـ الموافق: 2007-10-06

غزة- وكالة قدس نت للأنباء .

اتهم المحامي محمد المناصرة رئيس الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان في العراق والمتواجد حالياً في سويسرا الحكومة العراقية بتقصيرها وعدم اكتراثها لمعاناة الاجئيين الفلسطينين في العراق ، بل أنها تقوم بدعم وتأييد مليشيات القتل ضد الفلسطينيين بشكل خاص والعراقيين بشكل عام. 

وقال المحامي المناصرة في حوار لـ" قدس نت" اليوم " أننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان في العراق ومن خلال سلسلة اجتماعات مع منظمة العفو الدولية قد وجهنا إدانة للحكومة العراقية لعدم اكتراثها بحياة الفلسطينيين المقيمين في العراق ودعمها للقتلة من الميلشيات الطائفية, وكذلك خاطبنا كافة المنظمات الإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان لاستنكار على الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في العراق ".   

واضاف المناصرة نحن في الجمعية نستقبل الموت والاعتقال والتشويه والحصار الذي كان يضرب على الفلسطينيين بالعراق بين الحين والأخر, موضح ان الجمعية لا ندخر جهدا إلا وبذلته في سبيل إنقاذ المعتقلين الفلسطينيين في سجون وزارة الداخلية, حيث استشهد المحامي الشهيد سعيد مصطفى سعيد نائب رئيس الجمعية على اثر متابعته قضية المعتقلين الثلاثة عشر, حيث تم الإفراج عن سبعة منهم وفي اليوم المحدد للقرار بخصوص الآخرين تم خطف الشهيد من قبل ميليشيات جيش المهدي الطائفية وقتله بعد يومين من خطفة وتشويه جثته بحرقها, مؤكداً بان تلك الهجمات هي ليست رد فعل لحدث معين وإنما هذه الجرائم تحدث تنفيذا لأجندة شعوبية و تدعمها الصهيونية ويغذيها الاحتلال الأمريكي ".

وعن دور منظمة التحرير الفلسطينية في إنقاذ ومساعدة فلسطينيي العراق قال" قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تسعى وبشكل رسمي لحل كل المتعلقات بخصوص امن الفلسطينيين في العراق بالرغم من تأخر التفكير بموضوع الفلسطينيين في العراق, بل أحيانا كنا نتفاجئ بأن المسوؤلين في السلطة يصرحون عكس ما شاهدوه ولمسوه أثناء زيارتهم بغداد للاطلاع على أحوال الفلسطينيين هناك, بل صوروا للعالم من خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون العراقي والفضائيات أن الفلسطينيين في العراق لا يرغبون الخروج من العراق وان حياتهم في العراق حياة وردية ".وحول الاجتماعات التي تمت في المؤتمر الذي دعت إليه المفوضية السامية بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ((UNHCR,  في جنيف للفترة من 26-28/9/2007 بخصوص اللاجئين في العالم.وقال المناصرة " لقد تمت خلال الاجتماعات بحث كافة الجوانب المتعلقة باللاجئين في العالم, وفيما يتعلق بموضوعنا الذي شاركنا من اجله نحن الفلسطينيين وهو قضية اللاجئين الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم حيث أننا كنا نمثل اللاجئين في العراق, وبصفتي فلسطيني لاجئ فانه لأول مرة نشارك في أعمال مؤتمر يخص اللاجئين, أي أن يكون المشارك من نفس الفئة التي تعاني من قساوة اللجوء , حيث كانت المنظمة الدولية تعتمد التقارير التي ترسل لها من قبل القائمين على العمل, وكانت تلك التقارير في كل الأحيان تمر مرور الكرام على المجتمعين مما يجعل أن الحلول لأية مشكلة أو معضلة يكون حلها صعب وبطيء وقد لا تبقى في الأذهان ".

وتابع المناصرة مشاركتنا كانت في وقتها حيث اشتد الأمر على أهلنا في العراق واستمر منهج القتل والخطف والتنكيل بالفلسطينيين في العراق بصورة بشعة ومقززة, ومعها استمرت حملة الهروب والنزوح إلى الصحراء, فقد قدمنا كل الأدلة التي ساعدت بأن يتفهم العالم حجم المأساة التي يعانيها الفلسطينيون في العراق ".واضاف المناصرة " لقد تفاعل الحاضرون مع ما تم تقديمه من أدلة دامغة تدين السفاحين والقتلة من الميلشيات المدعومة من الحكومة في بغداد, حيث كان من النتائج القديمة الحديثة هي تفعيل موضوع مغادرة الفلسطينيين المقيمين في العراق إلى بلد آمن يحقق العيش الكريم للفلسطينيين في العراق بعد أن يبحث موضوع عودة الفلسطينيين في العراق إلى أراضيهم ومنازلهم في فلسطين ولحين ذالك الوقت تغيير مكان إقامتهم والآن هناك بعض الدول التي سافر إليها عدد من الفلسطينيين اللاجئين العالقين على الحدود هناك مشاريع أن تستقبل اليمن والسودان عدد منهم ".

وختم المناصرة قوله بأن المنظمة الدولية تسعى وبكل جهد لإيجاد نهاية للمأساة الفلسطينيين بالعراق ، مؤكدا ان الجمعية على اتصال دائم بالدول العربية والأوربية وأمريكا اللاتينية وكندا من اجل إنقاذ ما يمكن اقاذه من فلسطيني العراق, حيث ابدي اليمن عن استعداده لأستضافة عدد منهم, وكذلك السودان والبرازيل وتشيلي حيث سوف يستكمل العدد عندما يسافر الباقي من المئة التي قررت استضافتهم ".