حميد: مساعدات اليرموك لا تتناسب مع أعداد اللاجئين الكلية

بواسطة قراءة 2601
حميد: مساعدات اليرموك لا تتناسب مع أعداد اللاجئين الكلية
حميد: مساعدات اليرموك لا تتناسب مع أعداد اللاجئين الكلية

وقال حميد لـ"فلسطين": إن المخيم يقطن به ما يزيد عن 20 ألف لاجئ من الفلسطينيين، وأن ما يوزع يوميًا من مساعدات لا تتجاوز المئات، مؤكدًا أن هذا الأمر يبقي حالة الجوع مستمرة بين أهالي المخيم.
وأضاف: "تصور أن يتم توزيع ما يمكن حصره 500 كرتونة غذائية على 500 عائلة، فإنك بحاجة إلى أشهر لو تم التوزيع بنفس الوتيرة حتى تستلم كل عائلة حصتها، وهذا مستحيل لأن الوقت ينفد لمن استلم سابقًا أي مساعدة".
وأوضح أن المساعدات الغذائية استؤنفت الخميس الماضي، بعد انقطاع لأربعة عشر يومًا متتاليًا، فيما لا تزال مشاكل "الازدحام" و"الفوضى" متلازمة لأيام التوزيع بسبب المنطقة الجغرافية البعيدة التي يتم فيها ذلك.
وتابع: "المساعدات لا تكفي حاجة المخيم، ولكنها تسد الرمق، حيث تكفي العائلة قليلة عدد الأفراد، ما بين 10 أيام إلى 15 يومًا".
ومخيم اليرموك محاصر لليوم 302 على التوالي من قبل النظام السوري، ومجموعات فلسطينية مسلحة وعلى رأسها الجبهة الشعبية- القيادة العامة، وقد خلف الحصار عشرات الضحايا الذين سقطوا جوعًا.
وحذرت الأمم المتحدة مؤخرًا من كارثة إنسانية في مخيم اليرموك، وأن الآلاف يواجهون الموت بسبب الجوع، مشيرة إلى أن أهالي المخيم يعيشون في ظل ظروف في غاية القسوة.
وأشار حميد إلى أن تعثر تنفيذ المبادرات الهادفة لتحييد مخيم اليرموك عن جذوة الصراع السوري الداخلي، مستمر، حيث يتهم كل طرف الآخر بالتسبب في هذا الأمر، من دون تحقيق أي جديد مهم.
وقال: إن اللجان المختصة في المخيم اجتمعت قبل نحو شهر على عدة جلسات يومية للنظر في محاورة الأطراف ذات العلاقة لتحييد المخيم ورفع الحصار، مشيرًا إلى أن من في خارج المخيم يطالبون بخروج "جبهة النصرة" لتنفيذ أي مبادرة جديدة.

وأوضح حميد أن "جبهة النصرة" جرى حوار معها، ولا تمانع من الخروج مطلقًا، وقد خرجت فعليًا قبل ذلك إلا أنها أعادت انتشارها بسبب التراخي في تنفيذ المبادرة بوقتها، مضيفًا أنهم يؤكدون خروجهم في حال فك حصار المخيم.
وشدد على عدم وجود ثقة بين الطرفين، كاشفًا في الوقت ذاته عن وفد سيدخل المخيم من قوى فلسطينية وممثل عن السفارة الفلسطينية، للتباحث مع القوى الموجودة في المخيم لإمكانية تنفيذ بنود المبادرات السابقة.
وأكد حميد وجود منتفعين من أزمة "اليرموك"، وعدم حل الأزمة أو رفع الحصار، وأن هؤلاء المنتفعين هم من داخل المخيم وخارجه، بسبب العوائد المادية التي تعود عليهم من أعمال التهريب، كما قال.
وبين أن حل أزمة المخيم يكمن في يد الحكومة السورية، وأن سلطتها نافذة على أي طرف فلسطيني يحاصر المخيم، مع ضرورة وجود ضغط سياسي من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة محمود عباس

غزة- أحمد المصري

28-4-2014

المصدر فلسطين أون لاين