قضية ترحيل المواطن من بلدان عربية إلى أخرى أجنبية هي قضية خطيرة
هذه سياسة تهدف إلى تلهية الفلسطيني بقضايا مغايرة للقضية الرئيسة
أدعو المفوضية أن تراجع موقفها تجاه الوضع المزري في البرازيل
دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير للأسف ميتة لا تقوم بدورها
على المنظمة تغيير سياستها وألا تقوم بمخططات تخدم مصالح أخرى
غزة- فلسطين الآن: استنكر النائب الدكتور عاطف عدوان رئيس لجنة شئون اللاجئين السابق الجريمة الخطيرة التي ترتكب بحق العروبة ،حين تم ترحيل 117 لاجئ فلسطيني من مخيم الرويشيد في الأردن إلى دولة البرازيل.
وأعرب عدوان في حديث صحفي للدائرة الاعلامية عن أسفه إزاء تخلي الأردن عن واجبها تجاه إخوانهم الفلسطينيين ، متسائلا كيف يمكن للأردن أن تستوعب ما يقارب من 800 ألف عراقي ومثلهم سوريين ،في حين تعجز عن استيعاب هذا العدد القليل من اللاجئين الفلسطينيين؟.
وأدان د.عدوان المفوضية السامية التي سمحت بنقل هؤلاء اللاجئين إلى بيئة وثقافة مختلفة ،تاركة إياهم دون رعاية .
كما دعا ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية من قناصل وسفراء في 104 دولة أن يقوموا بدورهم الإنساني ،وأن يتخلوا عن سياستهم الحالية التي تهدف إلى توجيه اللاجئ الفلسطيني إلى قضايا أخرى غير القضية المصيرية وهي حق العودة للاجئ الفلسطيني .
إليكم نص الحوار:
* ما موقف كتلة التغيير والإصلاح بصفتكم من أعضائها من الأوضاع السيئة التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل؟
* إن قضية ترحيل المواطن من بلدان عربية إلى أخرى أجنبية هي قضية خطيرة ،تهدف إلى إبعاد اللاجئ الفلسطيني عن بلده ،ففي الأردن هناك أكثر من 800 ألف عراقي ،ومثلهم سوريين ،فكيف يمكن للأردن أن تستوعب هذا العدد من اللاجئين العراقيين ولا تستوعب هذا العدد القليل من الفلسطينيين؟!
وهذا أمر تستنكره الكتلة ،وتعتبره جريمة خطيرة بحق العروبة والإسلام ،تهدف إلى تعجيز الفلسطيني عن العودة إلى بلده.
ونحن نعتبر أن إرسال اللاجئين الفلسطينيين إلى البرازيل عن طريق المفوضية جريمة ترتكب بحقهم ،حيث تم تهجيرهم إلى بيئة وثقافة مختلفة تماما وهناك تخلت عنهم ،وهذا يخالف جميع الحقوق الإنسانية، ولا ينسجم مع القرارات الدولية ،وهذه الأوضاع المزرية التي يتعرض لها اللاجئين من تدني الرعاية الصحية وتفشي الأمراض وتعرض النساء الحوامل للإجهاض يجعل القضية غير محتملة وتصب في مصلحة الاحتلال.
وأنا بصفتي عضو في المجلس التشريعي فإني أدعو المفوضية أن تراجع موقفها وتقدم رعاية والاهتمام للازمين لوضع اللاجئ الفلسطيني المزري في البرازيل .
* كيف تقرءون الموقف السلبي الذي تتزعمه منظمة التحرير الفلسطينية من إهمال حقوق اللاجئين وعدم قيامها بواجبها تجاههم؟
للأسف كل ممثلي منظمة التحرير من قناصل وسفراء في 104 دولة ،مقصرين في أداء دورهم تجاه الجاليات الفلسطينية ،والفلسطينيين المشتتين في أراضي النزاع ،وهذه سياسة تهدف إلى تلهية المواطن الفلسطيني بقضايا مغايرة للقضية الرئيسة وهي حق العودة إلى الوطن ،ومما لا شك فيه أن هذا ما تهدف إليه المنظمة في سياستها الحالية ،التي تنصاع دائما للتوجهات السياسية الأمريكية والإسرائيلية، وهذا أمر مرفوض ،وعلى المنظمة أن تقوم بدورها الإنساني تجاه اللاجئ الفلسطيني.
* ما الرسالة التي توجهونها إلى الجهات المعنية بخصوص دعم اللاجئين ومساعدتهم على تجاوز هذه الأوضاع المزرية؟
أولا- أوجه رسالتي أولا إلى دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة د.زكريا الأغا التي هي للأسف دائرة ميتة لا تقوم بدورها ؛ أطالب فيها الدائرة بمراجعة مواقفها ،وأن تنتفض لنصرة اللاجئين .
ثانيا-أوجه دعوة للأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين بأن يكفوا عن الكيل بمعايير متعددة،ويكفي اللاجئ الفلسطيني ما عاناه على مر السنوات ،وجاء الوقت كي يستطيع أخذ حقه ،وعلى منظمة التحرير أن تغير من سياستها وألا تقوم بمخططات تخدم مصالح أخرى في المنطقة تتضارب مع مصلحة الفلسطينيين.
3/11/2009