وأوضحت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن أحد الخبراء
الكنديين أن السلطات الكندية تنوي استقبال مليون ومئتي ألف لاجئ، مقسمين إلى قسمين.
وقد يصل العدد إلى 421 ألفاً، وفي 2023 رصدت 421 ألف
لاجئ.
وقال الخبير جوزيف زخور لراديو روزنة إن الهجرة
الاقتصادية تحوز رقماً كبيراً من الأعداد المرصودة.
وأضاف زخور أن الأعداد تصل إلى 232 ألف مهاجر خلال
2021، ولفئة العائلة رصدت كندا 13500 طالب لجوء.
وأوضح أن كفالة الأهل لعام 2021، بلغ العدد الذي رصد
لها 22500 طلباً، ويشمل الأشخاص الذي قدموا طلبات في 2020.
ولفت زخور أن كندا وضعت أفضلية للأشخاص الذين يتكلمون
الفرنسية والإنكليزية، ورصدت لهم 4.4% من إجمالي الطلبات.
وبحسب زخور, تراجعت حصة مقاطعة كيبيك (Quebec) الكندية، عن الأعوام
السابقة، إذ قررت استقبال 19400 طالب لجوء في عام 2021.
وتابع زخور أنه فيما يخص الكفالة الخماسية رصدت قبول
طلبات 4400 وربما يصل إلى 4700.
طريقة اللجوء
ووجه الخبير جوزيف زخور دعوة لمن يرغب في اللجوء إلى
كندا بالتواصل بشكل مباشر مع المعارف أو الأصدقاء في كندا.
مشيراً إلى أنه يمكن للأقارب أو المعارف أن يكفلوا
أشخاصاً أو يجدوا لهم كفيلاً في كندا.
وفي نهاية حديثه أكد زخور على أن هناك كنديين مستعدين
لكفالة عائلات وأفراد من أجل إعادة التوطين والهجرة.
ودعا زخور الأشخاص الراغبين بالهجرة إلى كندا، بالتواصل
بشكل مباشر مع المعارف أو الأصدقاء في كندا.
وبين الخبير أن بإمكان الأقارب أو المعارف أن يكفلوا
أشخاصاً أو يجدوا لهم كفيلاً.
وأكد زخور وجود مواطنين كنديين مستعدين لكفالة عائلات
وأفراد من أجل إعادة التوطين والهجرة وبحسب مصادر اعلامية سيكون اللاجئين السوريين
هم الفئة الاكبر للحصول على إعادة توطين في كندا .
وفي وقتً سابق نشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئن،
الطريقة التي يمكن خلالها انتقاء اللاجئين الراغبين بالسفر إلى الدول الأوروبية أو
الدول الأخرى التي تبدي استعداداً لقبول اللاجئين، تحت بند (إعادة التوطين).
وبحسب البيان المنشور على الموقع الرسمي للمفوضية، فإن
“إعادة التوطين ليس حق. كما أن إعادة التوطين ليست عملية قائمة على التقديم. ويوجد
عدد محدود جدا من أماكن إعادة التوطين المتاحة للمفوضية سنوياً والقليل من
اللاجئين يستوفون المعايير الصارمة لإعادة التوطين، حيث يعاد توطين أقل من 1 في
المائة من اجمالي اللاجئين في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “منح صفة اللاجئ لا تعني بالضرورة أن اللاجئ
سيحال لإعادة التوطين، حيث تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع
المديرية العامة لإدارة الهجرة في تركيا، على تحديد الحالات الأكثر ضعفاً لمعرفة
ما إذا كان الأفراد مؤهلين لعملية إعادة التوطين، حيث يتم اتخاذ القرارات النهائية
المتعلقة بإعادة التوطين من قبل البلدان المستقبلة وليس المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين”.
وذكر: “إذا تم اختيار ملفك للنظر فيه لإعادة التوطين،
ستتصل بك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما أنه لا يمكنك التقدم بطلب لإعادة
التوطين، لأن عادة التوطين ليست عملية قائمة على التقديم.
حيث تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين باستمرار
بمراجعة الحالات الأكثر ضعفا المرسلة من طرف المديرية العامة لإدارة الهجرة لتحديد
إذا ما كانت تفي بمعايير المفوضية لإعادة التوطين. إذا تم اختيار ملفك للنظر فيه
لإعادة التوطين، ستتصل بك المفوضية”.
وتابع: “كما لا يمكن للاجئين اختيار بلد إعادة التوطين،
لأن الدول ليست ملزمة بقبول اللاجئين وإعادة توطينهم، وتبلغ حكومات الدول المختلفة
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعدد اللاجئين الذين ترغب في قبولهم كل سنة، كما
أنها تضع معايير خاصة للحالات التي تود إستقبالها”.
في سياق ذلك، أعلنت دولة كندا عن رغبتها في زيادة عدد
المهاجرين إليها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لتعويض تراجع عدد المهاجرين خلال 2020
بسبب وباء فيروس كورونا وفق ما أعلن وزير الهجرة.
وأفاد وزير الهجرة الكندي (ماركو منديسين)، وفق ما نشره
الموقع الرسمي لقناة الجزيرة، إلى أن بلده تعتزم استقبال أكثر من 1,2 مليون مهاجر
بين 2021 و2023، أي بزيادة نحو 200 ألف مهاجر عن العدد الذي حُدّد قبل الأزمة
الوبائية.
ومن المتوقع أن يعود الوضع إلى حالته الطبيعية عام
2021، وفق خطة الهجرة المعلنة التي ترتكز أساسا على النمو الاقتصادي وكذلك على لم
شمل العائلات واستقبال اللاجئين.
ولتعويض تراجع عدد المهاجرين عام 2020، تعتزم الحكومة
منح الإقامة الدائمة لعمال وقتيين وطالبي لجوء وطلبة أجانب موجودين في كندا.
وأوضح منديسينو، أن “الوافدين الجدد أدوا دورا مهما في
تعاملنا مع كوفيد-19″، مشيدا بطالبي اللجوء خاقة، الذين عملوا في الخط الأول في
دور التقاعد المتضررة من الوباء خلال الربيع.
وتابع أن “المهاجرين لهم أهمية حيوية في نظامنا الصحي
ويمثلون عاملا على أربعة في المستشفيات ودور التقاعد”.
وكشف أن ثلث أصحاب الشركات في كندا مهاجرون.
ومثلت الهجرة 80 بالمئة من النمو الديموغرافي عام 2019
في كندا التي يقطنها 38 مليون نسمة.
تواصل كندا، استقبال طلبات اللجوء والهجرة إلى أراضيها،
لمن وفق آليات معتمدة من السلطات الكندية، بعيداً عن المكاتب غير الرسمية، التي
يتبع معظمها طرقاً احتيالية، لكسب المال من طالبي اللجوء.
واستضافت نيلوفر، جوزيف زخور، الخبير في قوانين الهجرة
الكندية، للحديث عن طرق التقدم بطلب لجوء إلى كندا.
شدد زخور، على أن باب اللجوء والهجرة مفتوح دائماً إلى
كندا، مشيراً إلى أن فرص القبول تكون متساوية لجميع المتقدمين، من خلال عدة آليات
هي:
اللجوء إلى كندا عبر كفالة الآباء والأجداد
أعادت الحكومة الكندية العمل في برنامج إعادة التوطين،
عن طريق كفالة الآباء والأجداد، وبدأ التقديم في 13 تشرين الأول 2020، وينتهي في 3
تشرين الثاني، وستقبل 10 آلاف طلب.
وتسمح هذه الكفالة للمواطنين الكنديين أو المقيمين
فيها، بإحضار آبائهم أو أجدادهم للإقامة في كندا، بشرط أن يكون المواطن أو المقيم
في كندا قادراً على كفالة الشخص القادم مادياً لمدة لا تقل عن 10 سنوات، ويمكن
للزوجين المشاركة لدعم ملف شخص واحد، ويجب أن يكون المدخول ثابتاً، خلال السنوات
الثلاثة الماضية.
بالنسبة لطريقة التقديم، تكون من خلال الدخول إلى
برنامج الهجرة، وإدخال المعلومات كاملة، مثل جواز السفر أو الكرت الخاص بالإقامة،
وتاريخ الولادة والبلد الأم، وصلة القرابة.
وأوضح زخور، أن كشف الضريبة في كندا يبدأ في الشهر
الرابع من كل سنة، أي أن الكفالة من المفروض أن تتم في هذه الفترة، وسحب القرعة في
نهاية 2020، ودعوة الأشخاص في الشهر الثاني والثالث من العام الجديد، أي أن لدى
الكفيل متسع من الوقت لترتيب وضعه المالي.
الهجرة الإقتصادية إلى كندا
ومن شروط الهجرة الاقتصادية، أن يكون عمر المتقدم 30
عاماً فما دون، وأن يكون ذو تحصيل علمي عال، وخبرة عملية ضمن مجال اختصاصه، إلى
جانب إتقان اللغة الإنكليزية أو الفرنسية، بحسب زخور.
ويندرج تحت الهجرة الإقتصادية عدة برامج لجوء، منها
هجرة العمال المهرة، وهجرة الخبراء، والحرفيين المهرة، وأصحاب الشركات الناشئة
والمهن الحرة، والمهاجر المستثمر.
اللجوء إلى كندا عبر الكفالة
يتيح قانون الهجرة الكندي، الكفالة الخماسية، وهي عبارة
عن خمسة أشخاص يكفلون لاجئاً، ثلاثة منهم يقومون بتغطية مصاريف اللجوء، والاثنين
الآخرين مرشدين له خلال رحلة لجوئه.
نصائح لتجنب عمليات النصب والاحتيال
حذَّر زخور، من عمليات النصب والاحتيال، وأكد أن
الحكومة الكندية لا تتقاضى مبالغ مالية من أجل قبول اللجوء، إذ أن تقديم الطلبات
مجانية، ولا تحتاج إلى وسيط.
والهجرة إلى كندا، موضوع حساس ولا يوجد امتياز لجنسية
معينة، وإنما يتم قبول أي شخص تحتاج إليه البلاد.
إذ نصح زخور، المواطن السوري الذي يرغب باللجوء إلى
كندا، بأن يكون جوازه خالياً من ختم دخول وخروج من سوريا بعد تقديم طلبه، ويجب أن
يكون طالب اللجوء خارج بلده، ولا يحمل جنسية أخرى.
والطريقة الأمثل للتقديم على اللجوء إلى كندا، عن طريق
مكاتب "الأمم المتحدة" للشخص، الذي يحمل بطاقة لاجئ، وفي حال لم يكن
لديه بطاقة، يمكن التقديم على كفالة اللاجئين.
سوشال-متابعة