وقالت إحدى اللاجئات الفلسطينيات من ساكنات المخيّم طلبت
عدم الكشف عن اسمها، إنّ الأوضاع في المخيّم باتت مقلقة وخطيرة لسكانه، نظراً
لتكرار الحوادث الفرديّة، والتي كان آخرها الاثنين 25 آب/ أغسطس الجاري، وأدّت إلى
مقتل شخص من الجنسية الأفغانية وجرح اثنين آخرين.
ونقلت اللاجئة عن العديد من سكّان المخيّم انتقاداتهم
للشرطة اليونانية، التي تقف متفرجّةً على الإشكالات التي تحدث دون أن تحرّك
ساكناً، وأوضحت أنّ الإشكال الأخير قد حصل بين مجموعة من المهاجرين الأفغان، أمام
"كرافانات" سكن القاصرين، وقد تطوّر من تراشق بالحجارة إلى طعن
بالسكاكين، تحت أنظار الشرطة اليونانيّة.
وأضافت، انّ الشرطة وقفت تتفرّج على الإشكال الذي أثار
الخوف في صفوف الأطفال والقصّر، كما أنّها تأخرّت في استدعاء الإسعاف ما تسبب في
وفاة أحد الذين تعرّضوا للطعن، مؤكدةً، أنّ المشاكل المشابهة، كثيراً ما تتكرر في
المخيّم، بمعدّل 3 إشكالات شهريّاً حسبما قالت.
ويسكن مخيّم "موريا" نحو 9 آلاف لاجئ ومهاجر
من جنسيات أفغانية وصومالية وعراقيّة وسوريّة، إضافة إلى عشرات اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا وقطاع غزّة، و تشير تقديرات محليّة إلى تجاوز أعدادهم 200
لاجئ.
ويعاني المخيّم، من ترد في أوضاعه الخدمية والمعيشيّة
والإيوائيّة، حيث يسكن معظم قاطنيه في خيام قماشيّة مكشوفة، لا تقيهم برد الشتاء
الذي عادةً ما يكون عاصفاً في "ميتيليني" التي يقع فيها مخيم موريا،
بينما تحظى أقليّة من السكّان بـ"كرافانات" نظراً لأوضاعها الخاصّة، من
حيث احتوائها على عدد كبير من الأطفال أو يعاني أحد أفرادها من إعاقة او وضع صحّي
استثنائي.
كما يعيش العشرات من اللاجئين في المخيّم بالعراء، بسبب
استمرار التوافد الكثيف للاجئين والمهاجرين على المخيّم، وعدم اتخاذ السلطات
اليونانية تدابيراً لاحتوائهم.
وكانت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذّرت في
تقرير سابق لها من كارثة إنسانيّة قد تحل في مخيّم موريا للاجئين، واصفةً المخيّم
بـ"السجن المفتوح، المكتظ بطالبي اللجوء."
ووفقاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، يرغب هؤلاء
اللاجئين في إجراء لم شمل لهم مع أقاربهم في الدول الأوروبية لكن مكاتب الهجرة لا
تساعد في هذا بينما تغلق الحدود أمامهم ويظلون عالقون في حالة مأساوية في الجزر
وسط المياه.
المصدر : وكالة سوا الإخبارية الفلسطينية
1/1/1441
31/8/2019