لا شك أن هذه الهجمات تتم في ظل سيطرة أمنية وعسكرية كاملة للقوات
الحكومية على كافة المدن العراقية حتى أن بعض هذه التفجيرات حدث في ساحات محاطة
بالكامل بقوات أمنية حكومية مما يطرح تساؤلات عديدة حول الجهة التي تقف وراء هذه
الهجمات.
وما يعزز هذه الشكوك أن عشرات الاغتيالات والتفجيرات التي حدثت لم
تعمل الحكومة على إلقاء القبض على أي عنصر مشتبه به في هذه الأحداث على الرغم من
أنه هناك جهات عديدة معروفة هددت باستهداف مكونا معين على أسس طائفية.
إن سلوك حكومة المالكي المتغطرس في تعاطيها مع مطالب المتظاهرين
والذي اتخذ مسلك التجاهل التام والتحرش بهم والتهديد والوعيد ومحاصرتهم واعتقالهم وإطلاق
النار عليهم وارتكاب مجازر بحقهم كما حدث بالحويجة وبعقوبة والفلوجة وكذلك قيام
هذه الحكومة بإعدام العشرات رغم الأصوات المطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الباطلة
أكد أن الحكومة مسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن كل هذه الأحداث فقد أثبتت
التجربة أن هذه الحكومة لم تقم بإدارة الأزمة وفق معيار المسؤولية الأخلاقية
والقانونية بل أنها تبنت سياسة الفوضى الدموية ومحاولة اختراق المتظاهرين بكل
الوسائل للقضاء على حراكهم السلمي.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تحذر من انزلاق
العراق نحو حرب طائفية شاملة فما يحدث هي نذر لهذه الحرب وأن من يتحمل مسؤولية
حمام الدم حتى هذه اللحظة نوري المالكي شخصيا وحكومته كما يتحمل مسؤولية هذه
الأرواح التي تزهق المجتمع الدولي الذي لا زال صامتا رغم أنه يملك كل الوسائل التي
تمكنه من وضع حد لعمليات القتل المنهجية في العراق.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعوا جامعة الدول
العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة للتحرك العاجل واتخاذ ما يلزم من
الإجراءات لحل الحكومة العراقية الحالية والضغط من أجل تشكيل حكومة كفاءات تدير
مرحلة انتقالية وتحضر لانتخابات تقود العراق نحو بر الأمان.
المنظمة
العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
00447778677132
المصدر : موقع المنظمة العربية لحقوق الإنسان
في بريطانيا
20/5/2013