قام موظفو منظمة الاونروا منذ عدة شهور بابلاغ اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق بانه من المحتمل انه سوف يتم قطع المنح المقدمة من قبل الاونروا والتي تقدم كل ثلاثة شهور سيتم قطعها خلال الشهر السادس من السنة الحالية بدعوى نفاذ المبلغ المخصص لذلك وعدم وجود جهة مانحة او متبرعة لحد الان . ويشمل هذا القرار ايضا قطع مساعدات بدل الايجار والتي تمنح كل شهر .
وقال الموظفون ايضا اذا نفذ هذا القرار فسوف يتم ايضا انهاء وظائفهم وتسريحهم من العمل وغلق مكتب الاونوروا الخاص باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا والكائن في وسط مخيم اليرموك .
اعتقد اللاجئون الفلسطينيون القادمون من العراق بان هذا الكلام هو زوبعة تثار كل مرة او كل عام تقريبا وممكن ان تحل لاحقا كما اثير موضوع قطع مساعدات بدل الايجار في العام الماضي ثم تمت معالجته لاحقا .
وعندما ذهب اللاجئون الفلسطينيون لاستلام المنحة المخصصة في الشهر الرابع المنصرم تم ابلاغهم بان هذه اخر منحة يتم استلامها ولن توجد منحة اخرى في الشهر السادس او السابع ما لم تقم الجهات المانحة والمتبرعة بالتبرع .
وقبل شهر ونصف اعلن في وسائل الاعلام ان الاونروا تلقت مساعدات بقيمة مليون يورو مخصصة للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا وفرح اللاجئون الفلسطينيون بهذا الخبر الا ان موظفو الاونروا ابلغوا اللاجئين الفلسطينيين بان هذه المساعدة لا تشمل المنح وانما فقط سيتم تخصيصها للايجار فقط وانها تكفي لمدة عام ونصف .
وعندما قام عدد من اللاجئين الفلسطينيين بالذهاب الى مفوضية اللاجئين ومقابلة المسؤول فيليب بتاريخ 16/5/2010 تم طرح هذا الموضوع كي تتم معالجته وتم طرح زيادة المنح وتقليص الفارق الزمني للاستلام من ثلاثة شهور الى شهر واحد ووعد فيليب والمسؤولين الاخرين بدراسة هذه الطلبات والرد عليها .
بعد ذلك باسبوع قام عدد من موظفي الاونروا مع عدد من الشخصيات الذين يمثلون الجهات المانحة بعمل دراسة وتقييم على عينات من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق حيث تم اختيار 40 عائلة ووزعوا عليهم استمارات تشمل بعض الاسئلة منها هل تكفي المنحة المقدمة للمعيشة وما شابه ذلك وتم عمل زيارات على شقق هؤلاء اللاجئين كي يتم كتابة تقرير واخذ فكرة واضحة عن وضع اللاجئين المأساوي وتقديمها الى الجهات المانحة .
استبشر اللاجئون خيرا بهذا الامر واعتقدوا انها خطوة جيدة باتجاه حل الموضوع الا ان الجواب طال ايضا اكثر من اللازم ولم يأت لحد هذه اللحظة !!
لذلك قام عدد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق بالذهاب الى رئاسة منظمة الاونروا في منطقة المزة لاستبيان ما الذي يجري فقاموا بمقابلة رئيسة قسم اللاجئين وابلغتهم بان الرد سوف يأتي في نهاية الشهر السادس الحالي واذا لم يأت الرد فستقوم الاونروا بتاريخ 15/7/2010 باغلاق المكتب الخاص باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق الكائن في مخيم اليرموك وسيتم انهاء موضوع المنح والايجارات ، كما ابلغتهم بان بدل الايجار سيتم توزيعه فقط لشهري السابع والثامن وليس عام ونصف كما قيل .
قالت لهم رئيسة القسم ايضا ان سبب تاخير او قطع المنح هو تاخر اللاجئين بالذهاب الى مكتب الاونروا وعمل دراسة لذلك وهذا الكلام فنده من حضر من اللاجئين وقالوا لها ان اللاجئين يذهبون من الصباح الباكر وقبل الموعد بايام الا انهم يلاقون سوء معاملة من بعض الموظفين والموظفون هم من يقمون بتأجيلهم عدة مرات واذا تم الاعتراض على ذلك يلاقي اللاجئين سوء معاملة واهانة ، وتم نقل الصورة اليكم بشكل خاطئ وببهتان وتجني على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق .
ثم قالوا لها بان اللائجين الفلسطينيين في العراق لم يكلفوا الاونروا سنتا واحدا من المصاريف خلال 60 عاما من تواجدهم في العراق فهل هذا جزاء يجازى به اللاجئين الفلسطينيين القادمين العراق ؟!
فابلغهم احد المسؤولين بان تسجيلهم في منظمة الاونروا هو تسجيل مؤقت وليس دائمي اسوة باللاجئين الفلسطينيين المسجلين في وكالة الغوث (الاونروا) في سوريا ولبنان والاردن وهذه حقيقة يغفل عنها كثير من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق .
كما اضافت رئيسة قسم اللاجئين في حال تم ذلك واغلاق مكتب الاونروا الخاص باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق فانه سيتم غلق ملفاتهم في منظمة الاونروا وسيتم تحويلها الى مفوضية اللاجئين .
يذكر انه بتاريخ 1/4/2010 قامت مفوضية اللائجين بقطع المساعدات المقدمة لكبار السن من اللائجين الفلسطينيين القادمين من العراق بدعوى انهم يستفيدون من المنحة المقدمة من قبل الانوروا .
واصبح الان وضع اللاجئ الفلسطيني العراقي في سوريا يترنح ويتارجح بين هاتين المنظمتين ولا يعرف مصيره وما الذي يجري والوضع الانساني المأساوي لا يحتمل الانتظار .
اللاجئون الفلسطينيون القادمون من العراق في سوريا يناشدون عبر موقع " فلسطينيو العراق " كل الجهات والشخصيات والمؤسسات التي تستطيع المساعدة في حل هذا الموضوع حلا جذريا وليس وقتيا ليثار لاحقا مثل كل مرة؛ ان لا يتوانى عن تقديم المساعدة بسبب الوضع الماساوي الذي يعانيه اللاجئ الفلسطيني العراقي في سوريا .
لاجئ فلسطيني من العراق في سوريا
9/6/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"