وذكر تقرير للمجموعة اليوم الاحد 20-4-2014، أن مخيم اليرموك شهد اشتباكات عنيفة على محور أول اليرموك وشارع فلسطين، بين الكتائب المسلحة من جهة، والجبهة الشعبية (القيادة العامة) والجيش النظامي من جهة أخرى .
هذا وأطلق جمال حماد مدير مستشتفى فلسطين نداء ناشد فيه الجميع للتدخل من أجل إخراج بعض المصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج خارج المخيم وذلك بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، كما دق حماد ناقوس الخطر بسبب نفاد الوقود من مستشفى فلسطين ما يهدد بانقطاع الكهرباء وبالتالي توقف المستشفى ــ الذي يعاني من نقص حاد في المواد الطبية والأدوية ــ عن العمل واستقبال المرضى .
في غضون ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة .
كما تعرض محيط مخيم دنون لسقوط عدد من قذائف هاون، ما سبب حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي نتيجة سقوط بعض الشظايا على منازلهم اقتصرت أضرارها على الماديات فقط .
في حين لا يزال سكان مخيم النيرب بحلب يشعرون بعدم الاستقرار والأمان نتيجة استمرار الاشتباكات والقصف التي تتعرض له المناطق المجاورة للمخيم، وبحسب إفادة أحد الناشطين في المخيم فإن الأهالي يتخوفون من أن يطال القصف حارات وأزقة المخيم، وتمتد الاشتباكات إلى داخله جراء مشاركة عدد من شباب المخيم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري .
هذا وقد أفاد مراسل مجموعة العمل في مخيم العائدين بحمص بأن عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة التي انفجرت الجمعة 18-4-2014 بالقرب من جامع بلال الحبشي والموجودين في مستشفى بيسان هو تسعة أشخاص، بينما بلغ عدد الجرحى الموجودين في مستشفى بيسان 36 شخصاً، هذا إضافة إلى 10 جرحى رُحّلوا من المستشفى أما عدد الضحايا الفلسطينيين والموثقين بالإسم أربعة أشخاص فقط .
المخيمات الفلسطينية
وأشار التقرير إلى أن سكان مخيم اليرموك يعانون من استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي والجبهة الشعبية (القيادة العامة) على المخيم لليوم 284 على التوالي، ما تسبب بتردي الأوضاع المعاشية ووصولها إلى مرحلة مزرية فاقت حدود التصور، وأدت إلى سقوط 145 ضحية من أبناء اليرموك معظمهم من الأطفال والمسنين بسبب إصابتهم بالتجفاف ونقص المواد الغذائية والرعاية الطبية .
فيما يشكو من تبقى من سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين من عدم اهتمام الجمعيات الخيرية والإنسانية والفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية بهم ويحذرون من وقوع كارثة إنسانية بسبب نفاد الدقيق وكافة المواد الغذائية والطبية والمحروقات في المخيم .
في حين يعاني سكان مخيم العائدين بحماة من تفاقم أزمات الكهرباء والمحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب الصراع الدائر في سورية .
وفي مصر أكد التقرير أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية لازالت مستمرة لـ144 لاجئاً من سورية بينهم 40 امرأة و35 طفل و4 فلسطينيين محتجزين في قسم شرطة رشيد بمحافظة البحيرة، بسبب احتجازهم من قبل السلطات المصرية بحجة الهجرة غير الشرعية .
وبحسب شهادة أحد اللاجئين المعتقلين فإن جميع اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل حرس الحدود المصرية يمتلكون إقامات سارية داخل مصر وبطاقات لجوء من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (البطاقات الصفراء ).
وأضاف: "إننا نناشد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل مطالبة السلطات المصرية الإفراج عن جميع المعتقلين ".
الجدير ذكره أن الحكومة المصرية كانت قد اعتقلت العديد من اللاجئين الفلسطينيين لعدة أشهر ومن ثم قامت بترحيل بعضهم إلى سورية .
على صعيد آخر وضمن مشروع "إطعام مسكين" هيئة فلسطين الخيرية توزع 61 وجبة غذائية للمحتاجين في مخيم اليرموك، وذلك بهدف سد الفراغ الحاصل داخل المخيم .
كما أحيت هيئة فلسطين الخيرية ونادي جنين الرياضي في مخيم اليرموك فعاليات يوم الأسير الفلسطيني تأكيداً منها على الوقوف إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ورفضاً للوجود الصهيوني وممارساته البشعة على أرض فلسطين .
المصدر: فلسطين أون لاين