2/4/2009
تناول "إعلان الدوحة" الصادر عن قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، والتي شارك فيها 33 زعيما من الجانبين بينهم 22 قائداً عربياً، الملف الفلسطيني بشكل مفصل،حيث أكد الإعلان على تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وعلى ضرورة إنشاء دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 .
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، "أن العلاقات بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أظهرت أن هناك مجالاً وأساساً لتنسيق سياسي، وهذا واضح من الدعم المتصاعد من دول أميركا الجنوبية للقضايا العربية، وآخرها الموقف الذي صدر عن عدد من هذه الدول إزاء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأشار موسى في هذا السياق إلى التأييد المكثف من فبل دول أميركا الجنوبية لحقوق الشعب الفلسطيني، وحديثهم المستمر عن القدس والأراضي المحتلة ودولة فلسطينية يؤكد "أن للدول العربية نصير كبير في دول أميركا الجنوبية".
وخلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أجابت رئيسة تشيلي، رداً على سؤال لموفد "الصنارة" عن وضع الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من العراق، والذين استقبلتهم تشيلي، وعما إذا كانت تشيلي تنوي استقبال عدد آخر منهم، أجابت رئيسة تشيلي، "أن هؤلاء الفلسكينيين يتم التعامل معهم مثل غيرهم من مواطني تشيلي ويعيشون عندنا بكل احترام". وأما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، قالت الرئيسة باتشيلت،" هذا الأمر نتركه للظروف ونحن نعمل قدر المستطاع" .
وقد اكدت رئيسة تشيلي ميشيل باتشلت رئيسة اتحاد دول امريكا الجنوبية، "أن من شأن القمة العربية الأميركية الجنوبية،المساهمة في دفع الحوار بين المجموعتين، والذي بدأ قبل خمس سنوات". وجددت زعيمة تشيلي دعم دول أميركا الجنوبية للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وأعربت عن قلقها "من مجريات الأمور في الشرق الأوسط" مؤكدة "أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر احترام القوانين الدولية ذات الصلة وقرارات الأمم المتحدة والمؤتمرات الأخرى مثل مؤتمر مدريد".
وقد دعا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز،دول أميركا اللاتينية والدول العربية إلى تعزيز تعاونها وتنسيق جهودها في المجالات السياسية والإقتصادية لمواجهة ما أسماه بـ "غطرسة الدول العظمى".
وأعلن شافيز مجدداً عن وقوف بلاده إلى جانب الحقوق العربية ومنها قضية الشعب الفلسطيني، وندد بما تقوم به إسرائيل من أعمال في الأراضي الفلسطينية.
وقد سخر شافيز من مذكرة المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني، عمر البشير،وشدد على رفضه لها بالقول" إن الذي يجب أن يحاسب ويعتقل هو الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي أباد العراق"، حسب قوله.
أما الرئيس البرازيلي لويس سيلفا، فقد دعا إلى عقد مؤتمر عالمي حول فلسطين على أعلى المستويات تشارك فيه أيضا الدول النانية من أجل التوصل لحل للقضية الفلسطينية. وقال الرئيس البراتزيلي "إنه بعد سنوات من المفاوضات التي توقفت بسبب العمليات العسكرية، لم يتم التوصل إلى دولة فلسطينية". وأكد الزعيم البرازيلي، على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية موضحا "أنه لن يتم التوصل إلى حل في الشرق الأوسط دون إدماج كافة الأطراف المعنية في عملية السلام".
هذا، وقد ظهر بوضوح أن مواقف كافة زعماء دول رأميركا الجنوبية، هي مواقف متماثلة فيما يتعلق بالشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي، إذ أعرب جميعهم عن دعمهم للقضية الفلسطينية وعن إدانتهم للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.