لم يتطرق الوزير، إلى حصار مخيم اليرموك، ولم يتطرق إلى من يحاصر
هذا المخيم. من يقصف كل يومٍ المخيم، بالبراميل، والصواريخ، ويمنعه عن الطعام
والدواء وكل سبل الحياة.
قال الوزير: " حاولنا أن ندخل المساعدات، وحينما أتينا
لندخلها من عند حاجز البطيخة، تعرضنا للقنص الكثيف .. "، قاطعه أحد الطلبة :
" وألم تتعرضوا للبراميل؟ " ، ردَّ الوزير: " لم أرى براميلاً " .
تابع الوزير، مدافعاً عن النظام السوري، وكأنَّه يتقمص شخصيَّة
وزير الخارجيَّة السوري وليد المعلم، أنَّ الطوق الأمني المفروض على مخيم اليرموك،
والذي يئنُّ فيه أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني يموتون جوعاً. هو طوق أمني من أجل
حماية العاصمة دمشق من المسلحين المختئين في داخل المخيم.
لم يتساءل الوزير، كيف يمكن أن يدخل السلاح والمسلحين إلى المخيَّم
المحاصر والمفروض عليه طوق أمني شديد من قبل قوات النظام السوري، ومن قبل قوات
أحمد جبريل. ولم يتساءل، لمَ الآن وافق المسلحون المزعوم وجودهم داخل المخيَّم أن
يدخل الطعام والمساعدات الغذائية ولم يوافقوا. أم أنهم ليسوا موجودين؟ والقضيَّة
كانت أن الأسد وجبريل أرادوا أن يلقنوا سوريا والمخيَّمات الفلسطينيَّة درساً
بتجويع اليرموك؟
أتى المجدلاني إلى بيرزيت وهو يعتقد أنَّه سيلقى مناخاً "ديمقراطياً"،
وهو يعتقد أنَّه سيجلس سعيداً ويتحاور ويتحدث عن إنجازاته "العظيمة" في
سوريا. ويتحدث لنا عن الضيافة التي تلقاها في قصر بشار الأسد.
لكنَّ المجدلاني كان مخطئاً، هكذا بدا الحال على الأقل. فقد تعرض
للمقاطعة، وتعرض للإهانة من قبل بعض الطلبة، وباقي الطلبة قاموا بالتصفيق.
وتحديدً، عندما قال أحد الطلبة، وهو يصرخ: " هناك رسالة يجب
أن تصلك يا "سيادة" الوزير، أن تصلك من داخل مخيم اليرموك، إليك وإلى كل
مسؤول فلسطيني .. كُندرة بنت صغيرة جوعانة في مخيم اليرموك.. بتسوى أكبر راس في
القيادة الفلسطينيَّة " .
المصدر : وكالة فلسطين 24 الإخبارية
21/1/2014