ارتكبت مفوضية شؤون اللاجئين خطئا فادحا وكبيرا بحق عدد كبير جدا من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا ، ففي يوم 19/10/2010 استقبل عشرات وربما مئات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا على هواتفهم النقالة رسائل من مفوضية اللاجئين مفادها :
" الرجاء من صاحب الملف الحضور الى مركز دوما لاستلام بطاقة المالية بتاريخ 20/10/2010 "
تفاجئ اللاجئون بهذا الامر لان المساعدة المالية التي كانت تقدمها المفوضية وبالرغم انها كانت ليست لكل اللاجئين بل لكبار السن والارامل والحالات الخاصة قد قطعت كما هو ملعوم قبل 10 اشهر تقريبا عن اللاجئين القادمين من العراق في سوريا ، فكيف تقدم المفوضية هذه المساعدة الان للجميع وليس الحالات الخاصة فقط .
فتوقع اللاجئون انه ربما وجد تنسيق مع الانروا وانه سوف تتم المساعدات من المفوضية وبشكل شهري وتنظيمي بدل من الانروا واستبشروا خيرا بهذا الامر .
وفي صباح اليوم التالي وهو صباح هذا اليوم الاربعاء 20/10/2010 ورغم بعد المسافة لان مركز دوما يقع في منطقة عدرا احدى ضواحي العاصمة دمشق باتجاه لشرق( ومخيم اليرموك بأقصى غرب العاصمة ) ذهبت اعداد كبيرة من اللاجئين وانتظروا وعانوا في الطابور لحين بدء المقابلات ، وعندما بدأت المقابلات تم ابلاغ هؤلاء اللاجئين بانهم لا يستحقون المساعدة المالية بسبب انهم فلسطينيون وان هذه الرسائل قد ارسلت اليهم عن طريق الخطأ ، تفاجئ اللاجئون مرة اخرى فكيف الخطأ يكون مع مئات من اللاجئين .
فما كان منهم الا ان يعودوا ادراجهم الى ديارهم ويتحملوا عبئ الطريق مرة اخرى وفيهم المرضى والعجزة .
الغريب ايضا في الامر ان الرسائل هذه قد ارسلت لجميع الذين تمت مقابلتهم من اجل تحديث المعلومات بتاريخ 20/9/2010 وان الذين لم يقابلوا بعد لم تصلهم هذه الرسائل .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"