ووعد عباس، أثناء استقباله السبت، عائلة الكاتب اليهودي
"بار موشيه"، بحضور رئيس لجنة التواصل مع المجتمع
"الإسرائيلي"" محمد المدني بمقر الرئاسة في رام الله، بطباعة كتاب
"الخروج من العراق" الذي ألفه "موشيه" باللغة العربية عام
1975.
وفيما
يتعلق بتعلم العبرية، أضاف: "أعتقد "أنه ينبغي للفلسطينيين أن يتعلموا
اللغة العبرية من رياض الأطفال، وأنوي توجيه تعليمات إلى وزير التعليم والثقافة
لدينا لإدخالها في المناهج الدراسية".
ولفت في حديثه لـ"موقع سيحاه ميكوميت/محادثة
محلية"، إلى أن إعادة طباعة الكتاب يهدف لتعريف العالم العربي بمعاناة يهود
العراق وكيف تم إخراجهم من هناك، مشيرًا إلى أن المخيمات التي وضعوا فيها في
"إسرائيل" تشكل "قاسمًا مشتركًا مع معاناة الشعب الفلسطيني".
وحول سبب التفكير بإعادة نشر الكتاب، قال: "لأنه
يصف الحقيقة حول ما كان هناك. وأيضًا لأنهم لا يعرفون أن هناك جمهورًا كبيرًا من
اليهود المسالمين. اليهود الذين يسمعون أم كلثوم في المنزل ويكتبون باللغة العربية".
وتابع بقوله: "عندما قرأت الكتاب لأول عن اليهود
الذين غادروا العراق - بكيت، عشتُ حينها في سوريا، شعرت أنه يصف حياتي وحياتنا
كفلسطينيين".
وأعرب عباس عن تعاطفه مع يهود العراق علنًا، قائلًا:
"سلوك الأنظمة العربية تجاه رعاياها اليهود تثير الحزن والألم ولا يمكن وصفها
إلا أنها بالخزي والعار"، متابعًا "لقد حولناهم إلى أعداء، وأجبرناهم
على الوقوف أمامنا دون إعطاءهم خيارًا آخر. لقد أجبرناهم على الاختيار بين الهجرة
و"إسرائيل" وإلا الموت والدمار".
وذكر موقع "سيحاه ميكوميت" العبري، أن اللقاء
الذي جرى في مقر الرئاسة الفلسطينية يشكل مفارقة، في وقتٍ جاء احتضان السلطة
الفلسطينية والشرف الراحل للمؤلف اليهودي، بالتحديد من الرئيس الفلسطيني وليس من
الرئيس "الإسرائيلي"، لا يسعهما إلا التعبير عن المفارقة، فمثلًا
"إسحاق بار موشيه" وغيره من الكتاب، اليهود الذين عاشوا في
"إسرائيل" ونشروا كتبًا باللغة العربية، تقريبا تم محوهم من التاريخ، وهم
يحظون بإعادة إحيائهم في السلطة الفلسطينية".
شبكة قدس الإخبارية
28/3/1441
25/11/2019