هنالك مآسي ومعاناة مضمورة وقد تخفى على الكثير بسبب الظروف والأوضاع المأساوية التي مر بها الفلسطينيون في العراق ، من هذه الحالات الفلسطيني محمد وليد حسن عبد أبو باشا ( مواليد 1957 ) متزوج ولديه 8 أبناء يحمل جواز سفر فلسطيني برقم وطني ويسكن في منطقة الغزالية ، وكذلك من القلائل الذين حصلوا في وقت سابق على جواز سفر عراقي وبشكل رسمي .
في تمام الساعة الرابعة من فجر 24/11/2006 اقتحمت منزله قوة أمريكية وقاموا بتفتيشه وسرقة مليون ونصف دينار عراقي وأربعة آلاف دولار لأنه يعمل في التجارة ، واعتقلوا الأب وابنه يوسف ( 17 سنة ) وتم نقلهم إلى مطار بغداد حيث القاعدة الأمريكية .
وبعد أربعة شهور نقلوا يوسف إلى سجن الأحداث وبعد ذلك بشهرين نقل الأب إلى سجن بوكا ، ليرجع بعدها إلى المطار بعد شهرين قضاها في بوكا ويتم عرضه مع ولده على المحكمة المركزية ( محكمة الساعة ) ليتم حكمهم ثلاث سنوات .
وبعدها رجع إلى سجن بوكا ومن ثم إلى سجن تابع للحكومة العراقية في مدينة الديوانية جنوب العراق ، وبتاريخ 15/12/2008 تم الإفراج عن ولده يوسف من سجن الأحداث ليبقى الأب رهن الاعتقال ، لكن ما هي تهمته لأنه يحمل جواز سفر فلسطيني فيه رقم وطني وجواز سفر عراقي رسمي ، لكن يبدو أن التهمة الأساسية هي لكونه فلسطيني لا غير .
ويذكر أن عائلة الفلسطيني محمد وليد ( أبو يوسف ) تعرضوا عدة مرات لتهديدات في محاولة للاستيلاء على منزلهم العائد ملكيته لهم إلا أنهم لم يستجيبوا لتلك التهديدات على أمل إطلاق سراح الأب خلال هذا العام .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"