حول حادثة الاعتداء في قبرص على الاخ جمال مسعد الشعبان في منزله- أنور الشيخ

بواسطة قراءة 2811
حول حادثة الاعتداء في قبرص على الاخ جمال مسعد الشعبان في منزله- أنور الشيخ
حول حادثة الاعتداء في قبرص على الاخ جمال مسعد الشعبان في منزله- أنور الشيخ

بغض النظر عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى جريمة الاعتداء على منزل الأخ جمال مسعد شعبان بشكل سافر من قبل بعض القبارصة ... هل هو شجار أو جنحة أو جناية أو لها دوافع و أهداف سياسية تنم عن مشاعر عدائية عنصرية أو تصرف فردي من بعض المواطنين القبارصة. وهذا قد يحصل في كل مكان من العالم المتحضر أو المتخلف.

نحن لسنا بحاجة إلى فلسفة الأمور والدفع بها باتجاه الهيجان الغير محسوب بنتائجه ... ولاعن التنازل في حقنا بالدفاع عن أنفسنا و صيانة كرامتنا الشخصية والوطنية.

نعم من حقنا إن نغضب ونرفض ونستنكر بل السعي والعمل لفضح ومحاسبة مرتكبي الاعتداء الآثم !!! لينالوا القصاص العادل وفق قوانين البلد.

نعم لقد تمت الجريمة بطريقة غير فردية  بل كانت جماعية تحشدوا واعدو لها بطريقة خطط لها مسبقا وعن عمد وفي الليل، وهذا الاعتداء يذكرنا باعتداءات العنصريين ا لصهاينة على منازل أهلنا بالقدس في فلسطين المحتلة أو ضد أهلنا في تجمع البلديات في العراق المحتل وهم نيام امنين.

السؤال المركزي هو... هل الاعتداء بحكم معرفة أهلنا وإخوتنا الموجودين في قبرص ومن خلال معرفتهم ومتابعتهم لهذا الحادث في الاعتداء على منزل الأخ العزيز جمال مسعد الشعبان جناية  تعتبر بتعريف القانون القبرصي جريمة يحاسب عليها القانون .. أم لها دوافع الكره والبغضاء  للأجنبي ؟؟ وهناك تعمد باستهداف الفلسطيني بالتحديد  أم الاثنين معا؟؟

نحن ننتظر من الإخوة الحكماء من إخواننا الأعزاء المتواجدين بقبرص إفادتنا بذلك حتى تتضح لنا بعض الحقائق. 

وبناء على الإجابة يتم التصرف بموجب ذلك بما يتناسب وذلك الفعل العدائي المشين ومعالجة الأمر من اجل إحقاق الحق. بالقانون ويجب علينا أن نحترم قانون البلد . وعلى الجميع أن يتنبه عبر متابعته هل هناك تحريض إعلامي عبر الوسائل القبرصية المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية وغير الرسمية أو من حركات و أحزاب قبرصية ضد الفلسطيني !!!؟؟..أنا اعتقد لغاية  الآن لا تشير المعلومات هناك إلى تحريض رسمي ضدنا .

بلا شك أن ما حصل من اعتداء هي جريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال ، على منزل الأخ العزيز جمال مسعد الشعبان العزيز و أنا اعرفه شخصيا انه إنسان هادئ الطباع  وهو من عائلة كريمة وفاضلة يكن لها شعبنا وأهلنا كل الاحترام والتقدير منذ كنا نعيش بالعراق .

على رسلكم إخوتي في كل مكان من ارض الشتات والغربة لنتعلم من بعضنا البعض كيف نعالج أوضاعنا ومشاكلنا حتى نحمي أنفسنا ونصون كرامتنا ولازال طريق حياتنا صعب ولها تداعيات أكثر تعقيد ونتائج أكثر خطورة و لا يتصور البعض أن حياتنا قد استقرت وسادها الأمان من يظن ذلك فهو واهم وستكون هناك إفرازات أكثر خطورة على المستوى الاجتماعي و ألقيمي و الأخلاقي والسلوكي والديني والوطني منها على سبيل المثال لا الحصر انعكاسات حياة ونمط المجتمعات الغربية على أسرنا و أبنائنا و أحفادنا .

الصراخ لا يجدي نفعا لنرتقي بوعينا وثقافتنا وعلمنا وتربية أبنائنا ومتابعتهم حتى نكون ايجابيين نرتقي بمستوى المسؤولية .

شعبنا شجاع وصبور و أيضا حكيم لا يقبل الضيم من أي كان وفي كل مكان وزمان.

أزمتنا مستمرة وستبقى مستمرة مادام وطننا محتلا ومشكلتنا أن الوطن يعيش فينا داخل أضلعنا نحمل أوجاعنا و أوجاعه معنا حيث حللنا و أقمنا في كل مكان من العالم بل أكاد اجزم انه أصبح عضوا حيويا ينبض كالقلب من جسدنا و أصبح الوحيد الذي لا يمكن بتره أو استئصاله.

لكم تحياتي ومحبتي ... 

12/10/2009

 

أخوكم أنـور الشيخ

 

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"