يريدوننا أذلاء طرداء ونأبى إلا أن نكون أحرارا - المحمداوي

بواسطة قراءة 5002
يريدوننا أذلاء طرداء ونأبى إلا أن نكون أحرارا - المحمداوي
يريدوننا أذلاء طرداء ونأبى إلا أن نكون أحرارا - المحمداوي

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الكائنات والمرسلين

يبدو أن الأشقاء قبل الأعداء لم يقرؤوا التاريخ لشعب فلسطين آو ربما قرؤوا وتعاملوا مع هذا الشعب بفضاضة لأنه بعث الرعب بهم من خلال تاريخهم.

ففلسطين ذات المساحة ( 27 ألف كيلو متر مربع ) تعد من البلدان الصغيرة جدا وذات تعداد 10 ملايين قليلة إلا أنها اكبر من حجمها وسكانها بكثير فهي منها بدأ العالم ومنها سينتهي العالم ، حمل رسالات وترك بصمات لكل شعوب الأرض ولا زال يعطي دروس وهو في ذروة ماسية يعلم الشعوب الصبر والمطاولة لنيل الحق والإصرار والتحدي وكل شيء  وهو واقفا يتيما عاريا بوجه أعدائه وكم عدو!! لهذا الشعب فلا نعد فهم كثيرون ولا يهم الفلسطيني كل هؤلاء الأعداء؟ .

ولكن ما يحز في النفس أن أشقاءنا في الدين والانتماء يمارسوا حرب من نوع آخر لم تألفه كل الشعوب التي قاومت محتليها وهو حرمانه من ابسط الحقوق ، من التنقل في بلدانهم ولو لأسباب إنسانية حرمان من كثير من الوظائف وامتيازات كثيرة لا معنى للحرمان منها شيء، فأصبح الفلسطيني عوضا من أن يهيئ له كل شيء من اجل تحرير قدسهم أخذ يناضل من اجل النضال ويكدح من اجل الكدح ولا سبب يستدعي كل ذلك ، لأننا في حيرة من هذا لا يوجد أي سبب لإخضاع الفلسطيني إلى كل ذلك إلا سبب واحد لم نجد غيره هو يريدون الفلسطيني أن يكون مذلولا مهانا عبدا لهم ، والحمد لله إن الفلسطيني رغم كل تلك الرياح الصفراء لا زال صامدا معافى .

وان كثير من شعوب العالم لم تواجه عشرة بالمائة مما واجهه الفلسطيني وفقدوا الكثير الكثير من صفاتهم ، نعم نقولها بفخر واعتزاز إن هذا الاتلاء اختاره الله عز وجل لانه يعلم أن الفلسطيني صبور على المحن ولا يتخلى عن ايمانه بالله مهما ابعدوا الفلسطيني ومهما تتحرك علية الحملات التبشيرية لن ولن يتخلى عن اهدافه نتيجة أي ضغط يتعرض له .

 قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات وبشر الصابرين . الذي إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله و إن إليه راجعون ) .صدق الله العظيم.

23/5/2009
بقلم :المحمداوي

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"