سيادة السفير المحترم
الفلسطينيون الاكثر تعذيبا وقتلا في العالم هم من فلسطينيو
العراق , وهذا لا غبار عليه ان اخواننا
الفلسطينيين داخل العراق ما يزالون عرضة
للقتل من قبل الحكومة او الميليشيات في العراق, وان قافلة شهداءنا تسير وبكل هدوء
والاتهامات جاهزة من قبل الحكومة والميليشيات.
, واخرها كانت على شاشة قناة العهد "فقد قامت احدى القنوات مؤخرا بعرض شباب ابرياء وهم يدلون باعترافات تحت التعذيب , امام المتلقي (الشعب العراقي) , وخطف الكثير من شبابنا واخرهم كان للفلسطيني خالد مطاوع سليم.
وكان اخر شهدائنا باذن الله هو الشهيد باذن الله سليم الطريفي رحمه الله تعالى.
ان أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق اليوم يعيشون بحالة
قلق , ومصير مجهول , وخوف شديد , ولم يبقى منهم سوى 7000 فردا بعد ان كان تعداد
الفلسطينيين في العراق ما يقارب 30000 الف فلسطيني فقد هجر اكثر من ثلثين
الفلسطينيين الى دول عدة منها أوروبا وامريكا وكندا وغيرها من دول أخرى.
معالي السفير المحترم
فقد سمعت الكثير انك من النشطاء وتعتبر أنت السفير الوحيد الذي
قام بنشاطات للاجئين الفلسطينيين في العراق , وعلى الرغم من حداثة منصبك الجديد ,
فهذا دليل لحبك وعطفك لأبناء شعبك الفلسطيني في العراق.
فاننا اليوم لا نريد المزيد من القتل والتشريد والخطف
من قبل اعداء فلسطين يكفي ما يعانيه شعبي في العراق ابناء أبناء شعبنا
الفلسطيني منذ اسبوعين وانا على تواصل مع
فقد قمت بأستطلاع على رأيهم وماذا يريدون.
فجميع اللذين اتصلت بهم , جميعهم يرغبون بالسفر خارج العراق , دون رجعة , فمنهم من قال لي : اني مستعد ان اترك شقتي واثاثها من اجل الخروج مع عائلتي خارج العراق .. ومنهم من قال لي: اني لدي خمس ابناء والله مستعد الخروج وترك ابنا واحدا , افضل من قتلنا جميعا ؟
وفلسطين اليوم على مفاوضات بشأن الاعتراف بها وقضية اللاجئين هي من أولويات القضايا
في ردهات الامم المتحدة.
معالي السفير احمد عقل المحترم
أن رسالتي هي رسالة أبناء فلسطينيو العراق , فالصورة
اصبحت واضحة , فان خيارات اهلنا في العراق هي السفر خارج العراق , وتوطيننا في اي
بلد اجنبي , المهم الخلاص من بلد لا قانون به.
في احدى القمم العربية تحدث رئيس الجمهورية السودانية قائلا : اللاجئين الفلسطينيين في العراق , ارغب بتوطينهم في السودان ...
لا تعلم يا
سيادة السفير كم فرحوا الفلسطينيين في العراق هذا القول وعلى الهواء مباشرة وعلى
الرغم من ان السودان من افقر الدول في العالم , ولكن والمهم " الامن" في
تلك الدولة .. الفلسطيني لا يبحث سوى على الامان ومستقبل أولادهم.
وخلاصة رسالتي يا معالي السفير
هو : نرجوا من سيادتك التدخل والاسراع لخروج ابناء
شعبنا الى خارج العراق حفظا على حياتهم وشرفهم وفي الختام أتقدم بأسمي واسم أبناء شعبنا الفلسطيني في
العراق بالشكر الجزيل لسيادتك كما نتقدم بالشكر الجزيل الى المفوضية السامية في
العراق وفي العالم ونتمنى لكم التوفيق والسداد.
اخوكم
على الايوبي
الناشط في حقوق الانسان
والمعتقل ضلما في سجون الحكومة
العراقية سابقا
23-12-2014