أفادت مصادر مطلعة لموقع " فلسطينيو العراق " من مجمع البلديات بأن السفارة الفلسطينية قامت بتعليق عدة لافتات في أطراف مجمع البلديات ، وكذلك على نادي حيفا الرياضي وبناية مجمع فلسطين الطبي بمناسبة حلول الذكرى الحادية والستين على نكبة احتلال الأراضي الفلسطينية على يد الكيان اليهودي المغتصب .
وأشارت المصادر إلى أن اللافتات تطالب بعدم نسيان حق العودة وأخرى بعدم نسيان حقنا في فلسطين ، وأخرى تضامن مع الأسرى من الفلسطينيين في سجون الكيان اليهودي المغتصب ، ما لفت انتباه عدد من المهتمين في الشأن الفلسطيني في العراق ، مع أنه لا أحد يعترض على ذلك بل الكل مصمم على حق العودة وهي واجب شرعي ومطلب أساسي وكذلك يطالبون بالإفراج على جميع الأسرى الأبطال في السجون اليهودية ولن يتنازلوا عن شبر واحد من فلسطين .
والملفت للانتباه والذي نريد الإشارة إليه أن السفارة الفلسطينية لم تطالب بالإفراج عن أي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الأمريكي ومعتقلات وزارتي الدفاع والداخلية العراقية ، فلم نسمع تصريح إعلامي أو تدخل قوي أو اهتمام بهذا الجانب أليست هذه من باب أولى بل على العكس كان في كثير من الأحيان يبرر اعتقال الفلسطينيين وما حادثة 14/3/2007 عنا ببعيد .
فهل تناست السفارة أربعة شباب أشقاء أولاد الفلسطيني عبد الفتاح الحردان معتقلين لدى الداخلية العراقية منذ 16/11/2008 وهم كل من ( بشار وأحمد وعلي ومحمود ) وماذا فعلت للفلسطيني المعتقل نمير خالد ملحم والكل يشهد بأنه بريء واعتقاله تعسفي كحال الأربعة الأشقاء وغيرهم !!!.
ومن جهة أخرى أيضا تم تعليق لافتات كتب عليها " أننا نشكر الشعب العراقي على ضيافته لمدة 61 عام " وهذا حق لابد من تقديم الشكر للشعب العراقي الأصيل على شهامته ونخوته لكن لابد أن نبين بأن الشكر الحقيقي يكون لمن هذه صفاتهم وهذا طريقهم ولا يمكننا أن نعمم أو أن نشكر الجميع بما فيهم الصفويين الطائفيين الذين تلطخت أياديهم بدماء مئات الشهداء بإذن الله من الفلسطينيين في العراق منذ عام 2003 .
فهل نقدم الشكر لعملاء إيران من قوات بدر وجيش المهدي ، الذين ارتكبوا بحق أهلنا أبشع الجرائم والمجازر !! أم نشكر تلك الميليشيات الطائفية الصفوية العنصرية على تعذيبهم العديد من أبنائنا بالدريل وماء النار فضلا عن الجثث التي لم يتسنى لذويها استلامها ، وناهيك عن الجثث التي تسلمها ذووها بمبالغ طائلة !!، أم لابد من شكر الحكومة العراقية الطائفية التي في ظلها تهجر أكثر من ( 15000 فلسطيني ) خارج العراق ولا زالت المخيمات الصحراوي شاخصة لحد الآن فما الذي قدمته السفارة لهم !! .
فما نرجوه ونتمناه من السفارة الفلسطينية وكادرها في بغداد أن يتحملوا مسؤولياتهم الفعلية تجاه أهلهم في العراق وأن لا يجاملوا أو يحابوا على حساب دماء الشهداء التي لم تجف لحد الآن أي حكومة أو فئة أو جهة أو حزب .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"