وقدم ماكنزي عرضا مفصلا عن حجم الصعوبات والمعاناة التي
يواجهها اللاجئون، والضغط المتزايد الذي تعانيه الأونروا لتلبية المزيد من
الاحتياجات، مؤكدا أهمية رفع الصوت أمام كل الأطراف المسؤولة للمساعدة في مواجهة
هذه المحنة .
بدوره، أكد الأغا مسؤولية الأونروا تجاه هذه الأزمة،
انطلاقا من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وعلى مسؤولية المجتمع الدولي
الذي عليه أن يقوم بما عليه، وألا يستمر هذا التراخي في تلبية احتياجات الأونروا
والتخفيف من معاناة اللاجئين .
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن يستمر التواصل والتنسيق
بشأن هذه الحالة الطارئة وفي كل ما يستجد لما فيه مصلحة اللاجئين الفلسطينيين .
وعقب اللقاء اطّلع الوفد على مركز إيواء تقيمه الأونروا
في مقرها لحوالي 1500 لاجئ .
وعلى هامش الزيارة، عقد الوفد اجتماعا موسعا مع ممثلي
الفصائل والقوى الفلسطينية تم خلاله الاستماع لرؤية هذه القوى تجاه الأزمة من
جوانبها المختلفة، والدور الذي تقوم به للتخفيف من معاناة النازحين .
وأكد الأغا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة
الفلسطينية والرئيس محمود عباس لأحوال الفلسطينيين في سوريا الشقيقة، وبالذات
المأساة الجديدة التي أصابت اللاجئين جراء تعرضهم للقتل والتنكيل والتشريد .
وقال : رغم الصعوبات التي تواجهها منظمة التحرير،
وتحديدا الأزمة المالية، تم تخصيص بعض الموارد للتخفيف من آثار هذه الأزمة داخل
سوريا وفي دول الجوار، وتحديدا في لبنان سواء عبر دائرة شؤون اللاجئين أو عبر
الهيئة الشعبية التي أمر الرئيس بإنشائها لغايات الإغاثة .
وأضاف أن القيادة الفلسطينية على تواصل دائم مع كل
الأطراف المعنية وعلى كل المستويات لمواجهة هذه الأزمة .
والتقى الوفد كذلك بالهيئة الوطنية لسكان مخيم اليرموك،
واستمع لشرح حول أوضاع مهجري المخيم ومن تبقوا بداخله ومطالبهم لمواجهة معاناة
اللاجئين .
المصدر :
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
12/2/2013