جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه في اجتماع الدورة (151)
العاديَّة لجامعة الدول العربيَّة على المُستوى الوزاريّ.
الحكيم جدَّد مواقف بغداد الثابتة، والمبدئيَّة إزاء ما
تُعانيه المنطقة العربيَّة من أزمات، وأفصح بالقول: إنَّ العراق يُؤكـِّد موقفه
التاريخيَّ، والمبدئيَّ من القضيَّة الفلسطينيَّة، ورفض، وإدانة سياسة الاستيطان
في الأراضي الفلسطينيّة.
كاشفاً عن دعم العراق للجُهُود الدوليَّة لإعادة الأمن،
والاستقرار في ليبيا، واعتماد الخيار السياسيِّ بما يُلبِّي تطلـُّعات الشعب
الليبيِّ، وعبَّر الوزير عن “قلقه” إزاء تردِّي الوضع الإنسانيّ في اليمن؛ جراء استمرار العمليَّات
العسكريّة، مُشدِّداً على أن تجلس جميع الأطراف إلى مائدة الحوار السياسيِّ
المُفضِي إلى تشكيل “حكومة وحدة وطنيَّة”.
مُنوِّهاً بموقف العراق "الرافض" للتدخُّل
الأجنبيّ في سوريا؛ حفاظاً على وحدة أراضيها، وسلامة شعبها، والمؤيِّد للمُبادَرات
العربيَّة، والدوليَّة التي تدعو إلى إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة، كما يُؤيِّد العراق
استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربيّة لأنها دولة مُؤسِّسة للجامعة العربيّة.
وذكـّر الحكيم بأهمِّـيَّة مُخرَجات مُؤتمَر القِمَّة
التنمويَّة العربيَّة الرابعة الذي عُقِدَ في بيروت، وأهمِّـيَّة ما تمخـَّض عنه
مبادئ تركز على إنشاء سوق عربيّة اقتصاديّة مُشترَكة، وتدعم إنشاء اتحاد كمركيّ، وربط
الدول العربيّة بالسكك الحديديّة، وشبكة من الطاقة الكهربائيّة، والتركيز على خلق
بيئة اقتصاديّة مُتطوِّرة تعتمد على القطاع الخاصِّ في جوهرها بمُساعَدة، ودعم من
القطاع العامّ.
كما شدَّد على ضرورة تفعيل مُخرَجات مُؤتمَر القِمَّة
العربيَّة-الأوروبيَّة، واصفاً أنها مُهمّة جدّاً لتطوُّر التعاون الاقتصاديِّ
المُشترَك، وللاستثمار في مشاريع ذات نفع مُشترَك.
وختم الحكيم كلمته مُخاطِباً الدول العربيّة بالقول:
يدعو العراق الدول العربيَّة كافة للعمل على "نبذ" الخلافات، وتحشيد
الطاقات لتحقيق طموحات شُعُوبنا بالوحدة، والأمن، والاستقرار.
المصدر : الموقع الرسمي لوزارة الخارجية العراقية
29/6/1440
6/3/2019