أصوات ترفض الخنوع - زهير السبع

بواسطة قراءة 1716
أصوات ترفض الخنوع - زهير السبع
أصوات ترفض الخنوع - زهير السبع

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم نسير

أحبّتي في الله .. أصوات ترفض الخنوع فتحاول أن تطلق صرختها المدوية إلى أطناب العالم
مأساة جديدة وجرح يتفجر , ولم تندمل بعد باقي الجراح .. وننادي في وادي خالي من البشر والحجر ونزرع في صحراء قاحلة وننتظر الغيث كمرور العربي والمسلم مرور الكرام إنهم فلسطينيو العراق داخل الأراضي السورية , ولا يد تمتد لتساعد هذا الشعب المغلوب على أمره , ولا همّة تتقد لتنقذهم من بين السندان والمطرقة ؟! التي هشمت كل آمالهم , وأحلامهم ، ولا جهد يبذل ليحنو على يد رجل مسن أو امرأة عجوز ليقبلها ويمسح بيده على رأس طفل مجهول الهوية والمستقبل .

ما أقوله ليس وهما أو حلما , ولا ديباجة مسرحية ألفت بها انتباه الجماهير , ولكنه واقع حال.. فأين من يسير على نهج عمر بن الخطاب رضي الله يحمل لهم أكياس الدقيق , وأين أحفاد عمر بن عبد العزيز يرسل إليهم بفائض بيت المال , بل أين أين المسلمون .. أين أين المسلمون .. تشردت الأسر ,, وتشتت العائلة ,, وضاع مستقبل الشباب ,, ومحيت ملامح الطفولة من وجوه أطفالنا ,, وهم ينتظرون الأمل بالأمل ,, فأصبحت أحلامهم سراب يحسبه الظمآن ماء ,, كل هذا يحدث أمام مرأى العالم عامة واخص به بعض الدول خاصة ولن أخفيها عن أبصاركم وسوف اذكرها وهي الدول العربية ومن ضمنها دول الخليج العربي ونسأل الله أن يبقى عربي وليس فارسي ، فقط ما يجنونه من مكاسب معارض الطيران التي أقيمت مؤخرا تكفي ما يطعم هذا الشعب الجائع بأكمله لعدة سنوات قادمة .. واقصد بالشعب الجائع ليست للطعام فقط بل للأمان والاستقرار أيضا يا له من واقع مؤلم .

فأين أين المسلمون؟ .

مأساة حقيقية تطل برأسها لتكشف واقع الأمة المرير , ولتضع على هذا الشعب المسلم علامة استفهام أمام مدّعي حقوق الإنسان , وأيضا ثقلاً هائلاً أمام الله في رقاب المسلمين .
فهلا جدتم على إخوانكم يا أيها العرب ببعض ما تعطونه للبهائم ؟؟ أم ان بهائمكم أهم ومزابلكم أولى ؟؟؟؟ (والمعنى في قلب الشاعر .

هذا ليس إلا لطخة عار على وجوه  حكامنا وعتابا لشعبنا المسلم بأرض الله الواسعة والذي نناشده كما نناشد من هو اقرب إلينا بسرعة التحرك لإسعاف هذا الشعب الذي لازالت جراحه تنزف .

أنتم لست أفضل منهم ، ولكنه اختبار من الله تعالى لنا ولكم ولهم ، قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } الأعراف – 94 ، وقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ } العنكبوت – 2 .

فإن كانت فتنتكم في السرّاء، فتذكّروا أهل الضرّاء، واشكروا نعمة الله عسى أن تنجحوا في اختباره ؛ فهذا والله علم اختبار لنا ولهم ، عسانا نشكر ونمد يد العون وعساهم يضرعون .

 

زهير السبع

15/11/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"