تهديد .. مطاردة .. تغييب داخل خيمة – ماهر حجازي

بواسطة قراءة 4703
تهديد .. مطاردة .. تغييب داخل خيمة – ماهر حجازي
تهديد .. مطاردة .. تغييب داخل خيمة – ماهر حجازي

 

الاسـم: وليد سعيد خليل ابراهيم الشيخ علي.

العمـر: 34 عامـاً.

الحـالة الاجتماعيـة: متزوج.

مكـان الإقـامة الحـاليـة: مخيم التنـف الحـدودي – الحـدود السـورية العراقيـة.

رقـم الخيمـة: 32.

وليد من مواليد بغداد 1973 , عمل في شركة أهلية لصناعة الألمينيوم في منطقة باب الشرجي قبل احتلال بغداد على يد الغزو الأنكلو امريكي , وبعد الاحتلال تم تبليغه من قبل أحد عمال الشركة بضرورة تركه للعمل وإلا فإنه سيتعرض للقتل أو الاعتقال, لكنه لم يعط هذا التهديد بالاً, وليتم تهديده مرة أخرى من قبل أحد عناصر عصابة جيش المهدي الاجرامية, عندها طلب رائد إمهاله عدة إيام لترك العمل إلا ان العنصر في عصابة المهدي رفض ذلك وأجبره على ترك العمل والذهاب إلى البيت.

في اليوم التالي داهمت مجموعة من المغاوير العراقية التابعة لوزارة الداخلية مقر الشركة بقصد اعتقال اللاجئ رائد, إلا إنه تمكن من الهرب بمساعدة بعض زملائه في العمل.
ولتبدأ مرحلة المطاردة من قبل المغاوير والعصابات الاجرامية لرائد, الذي لم يكن يستطيع الاختباء في أي مكان إلا ويداهم من قبل مطارديه, وفي احد الأيام أضطر لنقل والدته إلى المشفى بصحبة شقيقاته, وإذ بمجموعة من المسلحين تلقي القبض عليه وتبدأ بضربه فما كان من شقيقاته إلا الصراخ حتى اجتمع عدد من المواطنين وعملوا على تخليصه من أيدي المجرمين وإسعافه إلى داخل المشفى لعلاجه من الكدمات جراء ضربه بشكل وحشي, حيث كسرت ذراعه اليسرى.
بعدها اجبر على الذهاب لبيت خالته في حي المنصور فدوهم المنزل من قبل المليشيات, واعتقلوا ابن خالته وهو إلى الآن مجهول المصير, ثم توجه رائد إلى الموصل عند أعمامه وبعد ثلاثة أيام داهمت المليشيات منزل جدته الذي يقطنه ثلاث نساء وسط اطلاق عيارات نارية حية أدت الى استشهاد عمته.

بعدها استطاع رائد ان ينجوا بنفسه وعائلته بالهروب إلى نقطة التنف الحدودية مع سوريا بتاريخ 12-5-2006 في مخيم التنف للاجئين, ليصله فيما بعد خبر وفاة والدته في العراق بعد رفض ادخالها للمشفى بحكم أنها فلسطينية, والفلسطيني والعربي ممنوع من العلاج في بغداد.

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"