مجدلاني يطالب بموقف فلسطيني موحد في أزمة مخيم اليرموك

بواسطة قراءة 1446
مجدلاني يطالب بموقف فلسطيني موحد في أزمة مخيم اليرموك
مجدلاني يطالب بموقف فلسطيني موحد في أزمة مخيم اليرموك

وفي كلمته الترحيبية، أشاد منسق اللجنة محمد بريجيه بمواقف الدكتور مجدلاني والجهود التي بذلها من اجل تخفيف معاناة أبناء مخيم اليرموك، منوها إلى الدور الكبير الذي قام به في هذا الإطار برغم ما اعترى مهمته من أخطار لا يعرفها كثير من أبناء شعبنا.

كما وتحدث رئيس المجلس القروي سمير بريجيه في الندوة، حيث أشاد بما تقوم به القيادة الفلسطينية في موضوع اليرموك مطالبا إياها ببذل كل الجهود من اجل إنهاء الحصار المفروض على المخيم، ومطالبا أطراف الصراع على تحييد المخيم وإبقائه خارج دائرة النزاع.

بدوره قال رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في المعصرة، حسن بريجيه إن قضية اليرموك هي القضية الطاغية في الشارع الفلسطيني، وان هنالك قوى دولية وإقليمية مختلفة صارت تتناهشها وهذا ما أدى بدوره إلى وقوع أبناء شعبنا في اليرموك ضحية لذلك، كما وأشاد بريجية بالدور الفاعل لجبهة "النضال" الشعبي في مقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة.

من جهته، مجدلاني استعرض الجهود التي قامت بها القيادة الفلسطينية منذ اندلاع أزمة المخيم، وأشار إلى ان الأوضاع فيه أصبحت غير مقبولة لا إنسانيا ولا ضميريا ولا دينيا ولا سياسيا، مشددا على ضرورة تحييد المخيم وعدم توريط أبناء الشعب الفلسطيني في الصراع الدائر هناك، وأن لا مصلحة للشعب الفلسطيني في هذا الصراع وان المصلحة الفلسطينية تتطلب تعزيز المواقف الفلسطينية المطالبة بحق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة وإنهاء الاحتلال.

وقال مجدلاني بان الفلسطينيين ليس لهم مصلحة في التدخل في أي من الأزمات التي تمر بها الدول العربية، وان دورنا كان وسيبقى النأي بالنفس عن الصراعات الداخلية، والعمل على منع اقتتال أبناء أي من الشعوب العربية كما كان الحال في الدور الفلسطيني خلال الفترة القليلة الماضية في لبنان، حيث ان استقرار بلد كلبنان هو استقرار لأبناء شعبنا.

كما تحدث مجدلاني عن الصعوبات التي واجهت توزيع المساعدات على أبناء اليرموك، محذرا ان ما تم إدخاله لا يكفي لسد حاجات المحاصرين داخل المخيم، وانه لا بد من السماح بإدخال المزيد من المساعدات من اجل الإبقاء على حياة من بداخله، ومشيرا إلى ان هنالك من أصبح يتاجر بمعاناة أبناء المخيم، وان هنالك شريحة من الناس من خارج المخيم تستفيد من هذا الوضع المأساوي بحيث أصبح كيلو السكر يباع في بعض الأوقات بخمسين دولارا فيما كيلوا الأرز بسبعين دولارا.

وحول مؤتمر جنيف 2، استنكر مجدلاني عدم إشراك الجانب الفلسطيني في هذا المؤتمر، وقال انه فيما يمنع الطرف الفلسطيني الذي لديه حوالي ثلاثة أرباع مليون مواطن يعيشون في سوريا، تشارك بعض الأطراف التي لا علاقة لها سوى "بتمويل القتل الجاري" هناك، واعتبر ان لذلك أغراضا سياسية تهدف فيما تهدف إلى شطب الرقم الفلسطيني من المعادلة الإقليمية والدولية. 

وأشار مجدلاني إلى ان هنالك بعض الجهات الفلسطينية عدا عن الإقليمية التي ترغب في توريط الفلسطينيين في الأزمة السورية، وقال ان الوضع الحالي يفوق في بعض أوجهه الأوضاع التي سادت إثر قيام الكيان الصهيوني والذي أدى إلى تشريد أبناء فلسطين في بقاع الأرض.

وتساءل مجدلاني، لمصلحة من يتم وضع المخيمات في مثل هذه الأزمة، وهل المطلوب ان يصبح اليرموك نهر بارد ثان، وطالب في ختام الندوة بضرورة ان يعمل الجميع على تجنيب اليرموك والوجود الفلسطيني برمته مأساة جديدة، وشدد على ضرورة ألا يختلف أبناء الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بدعم اليرموك، وضرورة عدم الانجرار إلى المواقف العدمية أو المزايدات الفارغة التي قد تأتي بنتائج كارثية على أبناء شعبنا في الشتات، وان الموقف الصحيح هو ان يكون الكل الفلسطيني على قلب رجل واحد لأن الاختلاف سيؤدي إلى الخسارة التي لن يدفع ثمنها أحد سوى أبناء فلسطين.

 

المصدر : صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية

26/1/2014